تداولت مواقع إعلامية، صور لبرديات أثرية مكتشفة، تؤكد صدق ما روته آيات القرآن الكريم، بحق فرعون، والآيات الكونية التي أرسلها المولى عزو جل عليه، بعد تكذيبه وعناده لسيدنا “موسى”، عليه السلام، والتي جاءت في قوله، {وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ}.
وأكدت تلك البرديات، التي ذكرت فترة بني إسرائيل في مصر، وتوثيقها لسنين العجاف التي مرت بها مصر في عهد سيدنا يوسف عليه السلام، وهي عبارة عن بردية فرعونية مكتوبة باللغة الهيروغليفية القديمة، وقال علماء الآثار إنها تعود إلى المملكة الوسطى.
كما أطلق عليها أيضاً بردية أيبور (The Papyrus Ipuwer) أو (Admonitions of Ipuwer) حيث تمت ترجمتها من اللغة الهيروغليفية الفرعونية القديمة في عام 1908م.
وجاء نص البردية، وفقاً لترجمتها من قبل الباحث والخبير في تاريخ مصر القديمة ” أ. هـ كاردنير”:
“الوباء في كل أنحاء الأرض، الدم في كل مكان، النهر هو كالدم .. نتيجة للهلاك الذي حل البارحة لقد استلقى الناس متعبين مثل الكتان المقطع .. إن مصر الدنيا تبكي، القصر بكامله دون موارده التي كان ترده من القمح والشعير والإوز والسمك .. المغفرة لقد هلكت البذور في كل جانب .. إن الارتباك والضجة المخيفة امتدت في كل الأرض .. لم يكن هناك خروج من القصر ولم يستطع أحد رؤية وجه رفيقه لمدة تسعة أيام .. لقد تدمرت البلدان بالمدّ المحتوم (الطوفان) لقد عانت مصر العليا من الخراب .. الدم في كل مكان، والطاعون ينتشر في جميع أنحاء البلاد لا أحد حقاً سيبحر إلى بيبلوس اليوم .. ماذا سنفعل من أجل الإوز من أجل موميائنا؟ لقد نضب الذهب .. لقد عاد الرجال مشمئزين من تذوق الكائنات الحية وهم متعطشين للماء .. ذلك هو ماءنا وتلك هي سعادتنا ماذا ستنفل بالنسبة لذلك؟ كل شيء تدمر .. لقد تدمرت البلدان وأصبحت مصر العليا قاحلة .. لقد انقلبت المساكن بلحظة .. ها هو الفرعون قد فُقِد في ظروف لم يحدث مثلها من قبل”.