قال الباحث في العلاقات الدولية، ومدير مركز الجيل للدراسات السياسية، الدكتور “إبراهيم الشهابي”، أن الرسائل التي وجهها الرئيس “عبد الفتاح السيسي” للملك “سلمان بن عبد العزيز”، خلال لقائه بأمير الكويت “صباح الأحمد الصباح”، بعد دخوله على خط الوساطة بين مصر والمملكة العربية السعودية، جاءت بغرض الدعوة للحوار، واستعادة العلاقات مرة أخرى بين الدولتين الشقيقتين.
وأشار “الشهابي” في تصريحات صحفية، إلى أن “السيسي” أراد بهذه الرسائل والمطالب، التي بعث بها للملك “سلمان”، إنهاء التوتر بين الجانبين المصري والسعودي، في نفس الوقت الذي اتجهت فيه مصر بعلاقات استراتيجية تؤمن بها مصالحها القومية.
كما أكد مدير مركز الجيل للدراسات السياسية، على أن رسائل الرئيس “السيسي”، حملت للملك “سلمان” جميع نقاط الخلاف بين الدولتين، فيما يتعلق بتصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي، وجزيرتي صنافير وتيران، وتعليق معونات أرامكو البترولية.
وجدير بالذكر أن صحيفة الأخبار اللبنانية، قالت نقلا عن مصادر رئاسية، أن أمير الكويت “صباح الأحمد الصباح” وعد بسرعة التدخل لاحتواء الأزمة بين مصر والمملكة العربية السعودية، خلال لقائه الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، مؤكدة على أن الرئيس المصري طلب من أمير دولة الكويت إيصال عدة رسائل وشروط، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” لإتمام المصالحة وهي على النحو التالي.
-
عدم الضغط على النظام المصري، من أجل قضية جزيرة تيران وصنافير، التي باتت أمام القضاء ولا يستطيع الحديث عنها.
-
ضرورة احترام الرياض تباين وجهات النظر، فيما يتعلق بالعديد من الملفات السياسية عربيا وإقليميا، لأن مصر ليست دولة صغيرة تساق تابعة للمملكة”.
-
ما حدث من انتقاد علني للسياسة الخارجية المصرية لم يكن مقبولا، مع العلم أن الرئيس “السيسي” يحترم الملك “سلمان”، ويقدره.
-
ما حدث من وقف إمدادات البترول، أظهر العلاقات المصرية السعودية بشكل سيء، مما أحرج القيادة المصرية داخليا وخارجيا.