كشف موقع “عربي 21″، الذي يُبث من العاصمة البريطانية لندن، عن أن الأردن دخلت على خط الوساطة والتهدئة بين مصر والمملكة العربية السعودية، لحل الأزمة المتفاقمة بينهما، مؤكدا على أن السعودية اشترطت إقالة وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، للتمهيد لأي تحسين للعلاقات مع القاهرة .
وذكرت مصادر دبلوماسية، أن الرياض ترى أن “شكري” لعب الدور الأكبر في زيادة شقة الخلاف ، من خلال انتهاجه مسلكا معاديا لتوجهات وسياسات المملكة الخارجية، حيث أنه التقى بوزير الخارجية الإيراني، كما أنه انتقد الفكر الوهابي السعودي ووصفه بأنه يشكل مصدرا للإرهاب، بالإضافة إلى تهيئة وزير الخارجية المصري الأجواء لمصر لحضور القمة الأفريقية العربية، التي رفضتها المملكة العربية السعودية.
وأشار المصدر، إلى أن المملكة العربية السعودية عندها قناعة كاملة الآن، بأن الخارجية المصرية ووزيرها “سامح شكري”، كانا من الداعمين للخط الجديد المغاير للسياسة السعودية، وخاصة بعد الموقف الفاتر جدا للدبلوماسية المصرية، حيال قانون جاستا الأمريكي، مقارنة بالموقف التركي الذي أعلن رفضه للقانون، وعليه فقد أكد المصدر، على أن الرياض باتت تطالب اليوم القاهرة بإقالة “شكري”، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض بوصفه شأنا سياديا مصريا.
ومن جانبه قال الدكتور “عصام عبد الشافي”، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سكاريا التركية، أن العلاقة بين السعودية ومصر لا يمكن اختزالها بشخص وزير الخارجية المصري، إلا في حال كونه ورقة لحفظ ماء الوجه، أو كبش فداء لتنفيذ مصلحة بين الطرفين.
كما أشار أستاذ العلوم السياسية، الدكتور “حسن نافعة”، إلى أن وزير الخارجية المصري “سامح شكري” يمثل النظام المصري، ولا يعبر عن رأيه الخاص بتصريحاته.
شكراً د/ حسن نافعه ، معجب بعبقريتك الفذه .