وتهدف الشركة إلى الاستفادة من الفجوة بين العرض والطلب في السوق، وسط ثقة أن نقص السكر ستنتهي قريبا
أفاد أمين فريد، المدير المالي لشركة دلتا، التي هي واحدة من أكبر شركات السكر في مصر، بأن الشركة تخطط لإنتاج 300000 طن من السكر المكرر خلال العام القادم، مع سعيها لزيادة حجم الإنتاج في السوق المحلية للاستفادة من الفجوة بين العرض والطلب.
وأكد فريد أن حل مشكلة نقص السكر سيتم قريبا، عندما يبدأ موسم حصاد قصب السكر. كما تخطط الشركة للبدء في تصنيع السكر من البنجر بدءا من فبراير، ومن غير المتوقع أن ينخفض سعر السكر إلى ما دون 6000 جنيه للطن الواحد.
وأوضح أن الشركة وقّعت عقودا لشراء مليوني طن من البنجر من المزارعين، وسوف تحصل على أول شحنة إلى مصنع كفر الشيخ في فبراير.
وأشار فريد إلى أن الشركة أنتجت حوالي 127000 طن من السكر هذا العام، وباعت للشركة القابضة للصناعات الغذائية، الطن الواحد بـ 4500 جنيه، وتم بيع ما تبقى من انتاجها بموجب تعليمات من قبل الشركة القابضة لشركات القطاع الخاص بأسعار تتراوح ما بين 6000 و 7000 جنيه للطن.
وأضاف فريد أن الشركة لديها حاليا مخزون السكر تقدر ب 30000 طن، المستحقة بالكامل للشركة قابضة، وتخطط لتسليمها في الأيام القادمة بالسعر المتفق عليه.
الشركة تخصص كمية صغيرة من إنتاجها للبيع للشركات الصناعية المحلية، بمعدل 6000- 7000 جنيه للطن، في إطار اتفاق مع الشركة القابضة.
وزارة التموين تلزم شركات إنتاج السكر الحكومية لتسليم مخزونها بالكامل إلى الهيئة العامة للإمدادات، وعدم بيع أي كميات في السوق الحرة، وتعتبر الشركة المصرية للسكر والصناعات التكاملية هي المورد الرئيسي لوزارة التموين.
سوق صناعة السكر تشهد تقلبات كبيرة في السوق المصري، حيث ارتفعت أسعار باطراد على مدى الأشهر القليلة الماضية إلى ما يقرب من 11000 جنيه للطن، مقارنة ب 4500 جنيه بنهاية النصف الأول من عام 2016.
يُقدّر انتاج من السكر بـ 2 مليون طن سنويا، في حين أن الاستهلاك 3 مليون طن تقريبا.
وقال فريد الشركة تخطط للبحث مع وزارة التموين من أجل رفع سعر الشراء من السكر، وخاصة منذ أن قررت الحكومة زيادة سعر البنجر، مما أدى إلى زيادة النفقات العامة للشركة.
من ناحية أخرى، سجلت دلتا ربحا صافيا قدره 84.7 مليون جنيه خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016، مقارنة بـ 12.4مليون جنيه في نفس الفترة من عام 2015، وهذا يُعتبر نموا في الأرباح مقارنة بالعام السابق نتيجة لزيادة حجم الإنتاج.