استمرارا لحديث الدكتور “سعد الدين إبراهيم”، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، عن إجراء مصالحة سياسية شاملة في مصر تشمل جماعة الإخوان المسلمين، فقد قام بالكشف عن بعض ملامح هذه المصالحة اليوم، من خلال اتصاله الهاتفي الذي أجراه مع قناة الشرق المعارضة للنظام المصري الحالي.
وقال “إبراهيم” خلال اتصاله الهاتفي، بأن أبرز ملامح التسوية السياسية “المصالحة”، هي العفو عن كل المعتقلين والسجناء السياسيين، وفتح الساحة أمام المشاركة في العمل العام، والسماح للأحزاب السياسية بتأدية أدوارها والتنافس في المستقبل على مقاعد البرلمان، أو على مواقع قيادية أعلى مثل الرئاسة.
وأوضح “إبراهيم”، أن بعض المسؤولين يخافون من إجراء تلك المصالحة وأخذ تلك المبادرة، وهم يرون أن تطرح هذه المصالحة على الشعب المصري من خلال استفتاء عام، يحدد فيه إذا كان يقبل المصالحة أو لا يقبلها.
وأضاف رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بأن من ضمن بنود تلك المصالحة هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، بعد بلورة تلك الأفكار، دون إقصاء لأحد.
وجدير بالذكر، أن الدكتور “سعد الدين إبراهيم” رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أشار في أكثر من مرة، إلى إمكانية عقد مصالحة وطنية تشمل جميع القوى السياسية في مصر، كما أشار إلى أن إلغاء حكم الإعدام الصادر ضد الرئيس الأسبق “محمد مرسي”، وبعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ورفع اسم الفريق “أحمد شفيق” من قوائم الترقب والوصول، وأيضا براءة “جمال وعلاء مبارك” الأخيرة، مؤشرات على نية النظام الحالي في مصر لعقد مصالحة وطنية شاملة.