سعى البنك المركزي بقرار تحرير سعر الصرف لعدة أهداف كان من بينها هو القضاء على السوق السوداء في مصر، والتي ظلت تسبب صداعاً للحكومة لشهور عديدة، وبالفعل نجح البنك المركزي والحكومة المصرية في تحقيق ذلك الهدف حتى هذا الأسبوع عندما ظهرت السوق السوداء من جديد طبقاً لتقرير وكالة رويترز العالمية، والذي رصدت فيه عودة السوق السوداء للعملة في مصر من جديد.
وذكرت الوكالة الإخبارية أن سبب ذلك وفقاً لمتعاملين مع السوق السوداء أن البنوك المصرية بالفعل في البداية أوفت بتوفير الدولار لأصحاب الشركات والمستثمرين، إلا أنه مع مرور الوقت توقفت عن ذلك نهائياً وبالتحديد منذ بداية الأسبوع الحالي، حيث اقتصر ذلك على شركات السلع الغذائية والضرورية كالدواء.
ويؤكد أحد تجار السوق السوداء ذلك لرويترز حيث ذكر أن المتعاملين معهم أكثرهم من شركات وتُجار الحديد والأسمنت، والذين فشلوا في توفير متطلباتهم من العملة من البنوك، وأضاف أنهم يبيعون لهم الدولار أمس واليوم بـ 16 جنيه تقريباً ويقومون بشراؤه من المتعاملين معهم بـ 15 جنيه ونصف، وترى رويترز وفقا لتوقعات خبراء مصريين أن السوق السوداء سوف تنتعش خلال الفترة القادمة، نظراً لاعلان البنك المركزي أنه وفر مبالغ مالية بالدولار لمستوردي السلع الغذائية والضرورية فقط.