من سيحمل حقيبة الفناء الامريكية بعد تولي ترامب الرئاسة؟.. سؤال كبير وتفاصيله عديدة.. فمساعد عسكري مدرب علي حمل حقيبة الطوارئ للرئيس، وغالبا ما يشار إليهاباسم النووية “كرة القدم”.
مع ظهور القوى النووية والقنابل والصواريخ النووية، وفى ظل سيطرة القوى العظمى الأمريكية والشيوعية الروسية “الاتحاد السوفيتي سابقًا”، على مصادر القوى العسكرية حول العالم، وفى ظل التهديدات المستمرة والمناوشات وبعد سنوات من الحرب الباردة. وفى عام 1985 ظهر نظام فى الاتحاد السوفيتى لكنه سبقه نظام مماثل فى الولايات المتحدة، يسمى بحقيبة”كرة القدم النووية” كما أنها تسمى أيضًا “حقيبة الرئيس للطوارئ President’s emergency satchel ” ، تحتوى على رموز نووية وأوامر إطلاق، واعتمدت رسميًا فى أمريكا عام 1960 وظهرت للمرة الأولى مع الرئيس جون كينيدى وتحديدًا عام 1962.
ويحمل الحقيبة الأمريكية “مساعد عسكري” لرئيس الولايات المتحدة، والرئيس الأمريكي هو الوحيد صاحب حق استخدام الحقيبة النووية، وفى حالة عجز الرئيس تسلم لسلسلة مصدقة من الخلفاء أبرزهم نائب الرئيس والذى يحمل حقيبة احتياطية دائمًا ترافقه هو الخر فى سفرياته ، ثم يتبعهما وزير الدفاع.
أما الحقيبة النووية الروسية فهى تتألف من ثلاثة حقائب فى مسئولية الرئيس الروسى _كان فى السابق السكرتير العام للحزب الشيوعي_ ،ثم وزير الدفاع، وقائد الجيش، وتعتبر من الأسرار العظيمة للأشخاص الثلاثة لأنهم من الناحية الفنية قادرون على إعطاء السلطة لإطلاقصواريخ معا فقط أو اثنين أو واحد منهم يمكن أن يفعل ذلك في حالةيعانون من عجز الآخرين.
وعلى الرغم من التغيير الجذرى فى التشكيلة السياسية الروسية من حقبة الاتحاد السوفيتيى منذ عام 1991 وحتى الأن، ففى حالة خلافة الرئيس فى صلاحية استخدام الحقيبة النووية في أي حال، إلا ان اثنين من كل ثلاثة كبار من صناع القرار والمتحكمين فى الحقائب النووية هم قادة عسكريين، في حين أن الخلفاء الرئاسيين وفقًا للدستور هم (رئيسالوزراء والمتحدثين من غرفتي البرلمان)
أما محتويات الشنطة النووية،فهى تضم كتاب لونه أسود يتكون من 75 صفحة ولونه الكتابة هو الأحمر منقوش بها تعليمات وخيارات لتوجيه ضربة نووية لردع العدو، وقائمة علي شكل كتاب أسود اللون تضم جميع المواقع الآمنة والحصانة في الوقت ذاته التى يمكن أن يخبأ فيها الرئيس أثناء تشغيل أزرة الحرب النووية، بالإضافة إلى مجلد يسمى “مانيلا” مكون من ١٠ صفحات عبارة عن تعليمات لكيفية بدء تشغيل الرد النووى، ويوجد بالشنطة من الخارج هوائي لاسلكى ما يشير إلى أنها وسيلة اتصال بالاقمار الصناعية، وأخيراً بطاقة بها رموز مصادقة لتشغيل الجهاز التفجيري.
ومن المتوقع أن يتولى الرئيس الجديد للبيت الأبيض دونالد جون ترامب مسئولية حقيبة الفناء النووية يوم ٢٠ يناير ٢٠١٧ عقب تنصيبه رسميًّا وحلفه لليمين الدستورية وموافقة عرفتى البرلمان (مجلس الشيوخ ومجلس النواب) عليه.