كشف الدكتور أشرف عبدالعال خبير الاقتصاد الدولى، أسباب تراجع قيمة سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك خلال الأيام الاخيرة، متوقعًا عودة السوق السوداء لتجارة العمل فى حال إستمرار البنوك فى عدم صرف الدولارات للمستوردين والعملات وتقليل التشديدات المفروضة على عمليات الـ”sell back”.
وأوضح أشرف عبدالعال ، فى تصريحات لـ”مصر فايف”، أن تصريح كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى، بإدراج قرض مصر ضمن أجندة اجتماعات صندوق النقد الدولي يوم ١١/١١ واستغلال البنوك الخبر في خفض سعر الدولار داخل البنوك وبالتالي هو إنخفاض مؤقت لفترة بسيطة سيذهب أثره بمجرد استلام مصر لقيمة الشريحة الأولي من القرض، وفوز ترامب بالانتخابات الرئاسية والذي تسبب في اهتزار في الأسواق المالية وخفض مؤقت لقيمة الدولار أمام العملات الأخري عالميًا.
200 % إرتفاع في سعر الأنسولين في الصيدليات بعد انخفاض المتوافر
وتابع: كذلك الخوف غير المبرر الحادث في الأسواق المصرية الناتج عن احتمال حدوث مظاهرات يوم ١١/١١ مما دفع العديد من البنوك إلي محاولة الوصول بسعر الدولار إلي أقل سعر ممكن، وخبر طرح مصر لسندات دوليه بقيمة ٢ مليار دولار.
وفسر إنخفاض أسباب الانخفاضات الحادثة في سعر صرف الدولار هي أسباب مؤقتة فعلي الرغم من كل الأخبار الإيجابية وحجم التمويل الضخم الذي سوف يدخل مصر خلال أشهر بما يقارب ١٠ مليار دولار إلي أن معدل الانخفاض في الجنيه لم يكن مساوي لمعدل الإرتفاع، مطالبًا بتذكر أن الجنيه صعد من ١٣ إلي ١٨ جنيه في ثلاثة أيام فقط أى بفارق حوالي ٥ جنيهات بينما الإنخفاض الحادث خلال يومين بعد كل هذه الأخبار لم يتعدي ١.٥٠ جنيه مما يدل علي أن البنوك لاتزال تبحث في السوق المصري عن احتياجاتها من الدولار.
تعويم الجنيه السبب.. معارض السيارات تطرد 300 بائع بعد توقف المبيعات
أما السبب الأخر فإن حجم التمويل القادم لن يستخدم في الحفاظ علي قيمة الجنيه وبالتالي سرعان ما سوف يتلاشي أثره .. التمويل سوف يستخدم في سداد بعض المستحقات علي مصر مثل ديون نادي باريس المستحقة في يناير بالإضافة إلي بناء الاحتياطي النقدي، وسوف يتزايد الطلب علي الدولار خلال الفترة القادمة مع اقتراب الأعياد والعام الجديد، وحتي هذه اللحظة لم يحدث أي تغير هيكلي من قبل الحكومة لزيادة حجم الإيرادات الدولارية، والسوق السوداء خرجت من المعادلة تمامًا وفي كثير من الأحوال أصبحت شركات الصرافة روافد مساعدة لبعض البنوك في جذب الدولار مما دفع الأفراد إلي الابتعاد عن التعامل معها وهنا سوف تكون شركات الصرافة أمام طريقين إما العودة للعمل بصورة منفردة والمنافسة في السوق وهو احتمال مرجح أو الإغلاق.
وأكد خبير الاقتصاد الدولى، أن استقرار سعر الصرف لن يتحقق خلال أسبوع أو اثنين فقط من خلال بث مجموعة من الأخبار، ولكنه سوف يكون واقع بمجرد زيادة الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، سوف نري معاودة الإرتفاع في سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال الفترة القادمة.
قواعد جديدة لبطاقات الائتمان للتعامل بالخارج للمرة الثانية في 10 أيام