وسط التراجع اليومي في سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك منذ أن قرر محافظ البنك المركزي تعويم الجنيه المصري، حيث أدي ذلك القرار إلى توفير حصيلة من الدولارات لدي البنوك بعيداً عن البنك المركزي من خلال إقبال المواطنين حائزي الدولارات ببيع ما لديهم من دولارات وزاد المعروض لدي البنوك من الدولارات وفي نفس الوقت قام البنك المركزي بإلغاء كافة العطاءات الدولارية التي كان يقوم بإعطائها للبنوك كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع وترك الحرية كاملة لكافة البنوك في مصر لتحديد سعر الدولار وفقاً لآليات العرض والطلب لديها وسيقوم البنك المركزي فقط بوضع أسعار استرشادية ليست ملزمة للبنوك.
ويؤكد خالد عاطف الخبير والمقيم العقاري أن سعر الدولار في البنوك سيوالي انخفاضة التدريجي وذلك للأسباب الآتية:-
1- حصول مصر على الشريحة الأولي من قرض صندوق النقد الدولي وإرتفاع الاحتياطي النقدي لمصر من العملات الأجنبية إلى ما يزيد عن 23 مليار دولار لأول مرة منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
2- بشائر عودة السياحة مرة أخري لمصر نتيجة للأستقرار السياسي الذي تعيشه مصر.
3- تقليص الحكومة من استيراد السلع غير الضرورية واقتصار عمليات الاستيراد على السلع الضرورية فقط وهذا سيخفض الطلب على العملة الصعبة.
4- زيادة الانتاج والتصدير.
5- إنتعاش البورصة المصرية.
6- جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية نتيجة إعطاء صندوق النقد الدولي الثقة في الاقتصاد المصري.
7- قيام الحكومة بشراء سندات خزانة من كيانات استثمارية كبيرة من الخارج.
8- بداية إنتاج العاز الطبيعي من الاكتشافات الجديدة وبكميات هائلة على أرض مصر.
ويضرب مثالاً على ذلك هو إنخفاض سعر الدولار اليوم متجهاً إلى 14.95 جنيه للشراء و 15.95 جنيه للبيع في أحد أكبر البنوك التجارية العاملة في مصر وهو البنك التجاري الدولي، ومن المتوقع أن تستمر هذه الانخفاضات في سعر الدولار والتي أصبحت شبه يومية ما بين 5 قروش إلى 25 قرش وأحياناً 50 قرش ومن الممكن أن يصل سعر الدولار في خلال شهر إلى 12 جنيه .