قال المتحدث بإسم جماعة الإخوان المسلمين “محمد منتصر” في بيان له نشر على الإنترنت اليوم الخميس، أن الفصائل المحلية للإخوان المسلمين تشجع المشاركة في إحتجاجات يوم الجمعة، والتي تسمى بحركة الغلابة “، والمعروف أيضا بإسم “11/11” .
ودعت الجماعة أعضائها لمشاركة وتشجيع الإحتجاجات، كجزء من أي حركة ثورية مؤيدة لمطالب الشعب المصري من أجل العيش والحرية والعدالة الإجتماعية، وأوضح في بيانه أيضاً أن الجماعة تعارض بشدة القرارات الإقتصادية الكارثية التي تؤثر على الغالبية العظمى من الناس.
وقد إندلعت دعوات الإحتجاج في أوّل سبتمبر، وسط حملات إعلامية على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، كصفحة الفيسبوك لحركة الغلابة، منها دعوات سبقت القرارات الإقتصادية الكبرى التي أثارت المخاوف بشأن تأثيرها على فئات ذوي الدخل المنخفض، بما في ذلك قرار الحكومة بتعويم الجنيه المصري يوم 3 نوفمبر.
وعلى الرغم من أن القوى المدنية و العسكرية الكبرى لم تظهر أي إعتراض على الإحتجاج أو تبيّن أي قلق منه، فقد كثّفت وجود قوات الأمن في الشوارع، في حين تصدرت وسائل الإعلام الداعمة للنظام حملات ضد الإحتجاج.
حركة “ثورة الغلابة” تطرح نفسها كمُدافع عن الشعب منذ ثورة 25 يناير وبعد ما تسميه بـ”الانقلاب عسكري”، في إشارة إلى الإطاحة بالرئيس الإسلامي السابق “محمد مرسي” يوم 3 يوليو 2013، في أعقاب مظاهرات جماهيرية شعبية ضد نظام الإخوان المسلمين.
الفشل السياسي لجماعة الإخوان المسلمين يرافقه السعي الأمني الذي لم يتركهم منذ التشتت العنيف الذي أصابهم بعد فض إعتصام رابعة العدوية، بالإضافة إلى تسمية هذه الجماعات بأنها “منظمة إرهابية”، فقد باتت عاجزة وغير شعبية، وعلاوة على ذلك، زادت الخلافات الداخلية، مما أدى إلى صراعات بين الفصائل المحلية لجماعة الإخوان المسلمين والمكتب الدولي لها والذي يقع في لندن .