أصبح رفع أسعار الوقود كالوحش الذي يجعل الشعب المصري يعيش في حالة من القلق والترقب والخوف من رفع أسعار السلع الغذائية خاصة الخضروات خلال الساعات القادمة، بالتباعية للقرارالذي اتخذته الحكومة المصرية برفع أسعار الوقود، والذى نٌفذ الجمعة، وجاء بعد قرار البنك المركزى المصرى الخميس بتعويم الجنيه المصري.
ففي الوقت الذي ترى فيه الحكومة أن هذا القرار سيخفف الضغط في تضخم الموازنة، يرى الشعب أنه يُعد ضغط إضافي على كاهل المواطن البسيط.
فوصف المواطن محمد صبحي قرار تعويم الجنية في مثل هذه الظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها مصر بالتزامن مع رفع الدعم و رفع الأسعار بين عشية وضحاها، ما هو إلا دليل على أن الحكومة المصرية أعلنت فشلها و استسلامها الكلي أمام الأزمة الاقتصادية.
وتابع أن هذا القرار محاولة من الحكومة بأن تتبرأ و تنفض يديها من الأزمة، مما سيترتب عليه هذه نتائج سلبية سيتجرع من مرارتها المواطن البسيط.
وعن انعكاس ذلك على أسعار السلع الغذائية أكد حسن إبراهيم أنكل لوازم البيت المصري ستترتفع أسعارها، لأن الوقود هو الذي ينقلها، والمأكولات وكل شئ مرتبط بالوقود، وبالتالي فكل شئ سيرتفع أسعاره.
وأتفقت معه سمر حسين التي أكدت أن قرار تعويم الجنية يقتل مرضى لنقص وارتفاع أسعار العلاج، ويخرب البيوت لنقص السلع الأساسية، ويأكل مدخرات أعوام، ويتسبب في مجاعة الشعب.
وأضاف محمد مصطفى أن ارتفاع أسعار الوقود سيرتفع أسعار كل السلع والخدمات التي تستعمل الوقود، سواء كانت نقل بضائع، أو نقل مسافرين، مطالبًا الحكومة بأن تضع المواطن البسيط في حسابنها قبل إصدار قرارتها.
وكانت لهيئة المصرية العامة للبترول قد أصدرت بيان أعلنت فيه أن سعر البنزين ارتفع بين 35% إلى 50% للأنواع الثلاثة، وارتفعت أسعار السولار بأكثر من 30%، أن سعر أسطوانة غاز الطهي للمنازل ارتفع بنسبة تقارب 90%، حيث بلغ سعر الأسطوانة 15 جنيها بدلا من ثمانية، وارتفع غاز السيارات بنسبة تزيد على 45%.
جاء ذلك بعد أن أعلن البنك المركزي بتعويم الجنية المصري عن طريق تحرير سعر صرف الجنيه المصري ليحدد سعر العملة وفقا لآليات العرض والطلب.