شهدت تعاملات السوق السوداء خلال اليومين الماضيين، حالة من الارتباك وعدم الاستقرار، نتيجة تراجع سعر الدولار بشكل مفاجئ، حيث هبطت العملة الأمريكية حوالي ثلاث جنيهات، بل إن بعض المناطق سجلت انخفاضا للورقة الخضراء بحوالي أربعة جنيهات.
واختلفت الآراء حول سبب هذا الانخفاض المفاجئ لسعر صرف الدولار الأمريكي، مقابل الجنيه المصري، وتراجع أسعار الذهب، الذي يرتبط بشكل دائم بسعر الورقة الخضراء في التعاملات، فكلما ارتفع سعر العملة الأمريكية ارتفعت أسعار الذهب، والعكس صحيح أيضا، حيث أن هبوط سعر الدولار ينتج عنه هبوط أسعار الذهب.
وصرح الخبير الاقتصادي “أبو بكر الديب”، بأن تراجع أسعار الدولار والذهب بهذا الشكل المفاجئ، يرجع إلى عدة أسباب وهي على النحو التالي.
- مبادرة اتحاد الغرف التجارية لوقف التعامل بالدولار لمدة أسبوعين، وترشيد استيراد السلع الاستهلاكية لمدة 3 أشهر.
- إتمام صفقة لتبادل العملة بين مصر والصين تقدر بـ 2.7 مليار دولار.
- اقتراب موعد حصول الحكومة على قرض صندوق النقد الدولي، والمقدر بـ 12 مليار دولار.
- تصريحات رئيس مجلس الوزراء المهندس “شريف إسماعيل”، حول توحيد سعر الصرف في مصر.
- قيام البنك المركزي المصري بتثبيت سعر الجنيه لعدة أسابيع متتالية، رغم قوة التوقعات التي كانت تشير إلى إقدامه على تعويم العملة المحلية.
- قرارات المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، حيث أنها ذللت العقبات أمام المستثمرين.
- القيام بحزمة قرارات وقوانين للقضاء على وجود سعرين للدولار.
- الصعود الأخير للدولار، لم يكن مبررا أو طبيعيا وتجاوز السعر لحاجز الـ 18 جنيه بالمضاربات وليس بسبب العرض والطلب.