كشف مصدر مسؤول داخل القناة الثانية بأن القناة شهدت في الآونة الأخيرة حالة ارتباك في البرامج نتيجة تدخلات رئيس القناة الثانية نهلة عبد العزيز في جميع البرامج والتعامل مع العاملين بالقناة بأسلوب الملكية الخاصة، حيث استبعدت مجموعة من العاملين بالقناة من برامجهم دون وجه حق مستغلة غيبة صفاء حجازي رئيس الاتحاد وهو ما أثار تذمر العاملين بالقناة.
وأضاف المصدر الذي رفض الافصاح عن هويته خوفا من التنكيل به، بأن ضحايا نهلة عبد العزيز متعددين، منهم المخرج هشام عبد الرسول مخرج برنامج “عشها في مصر” الذي قامت بتسريحه وإسناد البرنامج لإبن شقيق النائب الوفدي المعروف بهاء الدين أبو شقة “المخرج عماد عوف”، وإسناد برنامج “أم الشهيد” الذي لم يظهر للنور بعد له بعد اعتذار مخرجي البرنامج الأصليين عنه.
وتعاملت رئيس القناة الثانية بأسلوب توجيه التهم هباء للعاملين بالقناة مما دفع المخرج خالد مصطفي بتقديم شكوي بالشئون القانونية لاتهامها له بالاستيلاء علي المال العام بدون وجه حق للتخلص منه فقط .
بالإضافة إلى إلغائها برنامج “كنوز مسرحية” الذي كان يعد أحد أهم وأقدم برامج العصر الذهبي للتليفزيون والذي كان يتمتع بجماهيرية عالية، ولكن “عبد العزيز” قررت إلغائه وتشريد العاملين به مما دفعهم للتوجه بشكوى ضدها للشئون القانونية .
وشهدت القناة الثانية مؤخرا مشادة كلامية كادت أن تتطور بينها وبين المخرج حسن الأنصاري لولا تدخل العاملين بالقناة لتسريحه عقب إلغاء برنامج كنوز مسرحية، بالإضافة لطرحها مجموعة برامج وهمية لاكتساب هدوء نسبي الذي يسبق العاصفة .
وكشف المصدر أيضا عن استبعادها للإعلامي محمد ناقد من برنامج الاقتصاد والناس ورفضت تنفيذ تعليمات صفاء حجازي باستمراره في البرنامج بسبب اعتراضه الدائم علي تدخلها في البرنامج وطرحها موضوعات تتعارض مع الأمن القومي والصالح العام الأمر الذي دفعه لعرض الأمر علي رئيس الاتحاد صفاء حجازي التي أصدرت تعليماتها باستمراره في البرنامج إلا أن رئيس القناة استغلت مرض صفاء حجازي وابتعادها عن المبنى وضربت بتعليماتها وتعليمات رئيس القطاع مجدي لاشين عرض الحائط واستبعدته عن البرنامج .
وأسندت إليه نهلة عبد العزيز مؤخرا برنامج “أم الشهيد” للتستر علي استبعادها له من ” الاقتصاد والناس” وما حققه من نجاح طيلة فترة عمل البرنامج الأربع سنوات الماضية .
تواصلنا مع الإعلامي محمد ناقد للتأكد منه عن صحة الأخبار التزم الصمت ولم يبدي أي تعليق، ولكنه كشف مفاجأة أخرى وهو استبعاده مرة أخري من برنامج “أم الشهيد” من قبل رئيس القناة ورفض التعليق.
وأوضح المصدر أن “عبد العزيز” تسببت أيضا في تفتيت برنامج “مصر الأهم” البرنامج المسائي الرئيسي لشاشة القناة الثانية وتسريح العاملين به ووعدهم ببرامج وهمية لم توضع علي خريطة القناة بالإضافة لتحديد وقته لمدة ساعة بدلا من ساعة ونصف يوميا .
تواصلنا مع عدد من العاملين بالقناة الثانية إلا أنهم رفضوا الإدلاء بأي تصريحات خوفا على عملهم ومراكزهم الوظيفية من بطش وجبروت نهلة عبد العزيز التي تدعي دائما أنها “مسنودة وماحدش يقدر يقرب ناحيتها” ، ولكنهم أكدوا على استغلالها لغياب صفاء حجازي رئيس الاتحاد بسبب ظروف مرضها والتي لم تكن لترضى بهذا الظلم الواقع عليهم.
وأكد المصدر أن هناك حالة استياء عامة بين العاملين بالقناة الثانية في التليفزيون المصري، بسبب السياسات القمعية التي تتبعها نهلة عبد العزيز في تلك المرحلة الحرجة من عمر الوطن والتي تتطلب تكاتف الجميع، خاصة وأن التليفزيون المصري أحد أهم مؤسسات الدولة التي يجب أن تكون متماسكة لكونها أحد أدوات التأثير في الرأي العام، مما ينذر بالخطر من تلك الأساليب الغير المبررة والغير مفهومة من رئيس القناة الثانية والتي ربما تؤدي في النهاية إلى نفق مظلم .