واصل الدولار قفزاته مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء، مسجلا رقما قياسيا لم تشهده سوق الصرف الموازية، أمس الإثنين، متخطيا حاجز الـ 18 جنيها بعد ارتفاعه نحو 20 قرشا مقارنة بسعره أول أمس الأحد .
وفيما ألقى البنك المركزي بمسؤولية ارتفاع سعر الدولار على عاتق المضاربين، وجه تجار العملة الصعبة أصابع الاتهام للحكومة المصرية والمركزي، بالتقصير في حل أزمة العملة الأمريكية التي تعاني منها البلاد، من خلال ملاحقة المضاربين على العملة وتجريمهم، بدلا من توفير العملة الصعبة خصوصا الدولار الأكثر طلبا، وفتح الباب أمام المستوردين باللجوء إلى السوق السوداء للحصول على احتياجاتهم من الدولار .
قال تاجر عملة بشارع جامعة الدول رفض الكشف عن اسمه، “المستورد يلجأ للسوق السوداء لأنه لم يجد الدولار بالبنوك”، واضاف “لو أن المستورد حصل على احتياجاته من العملة الصعبة عن طريق البنوك لن يلجأ إلى السوق الموازية”، مشيرا إلى أن الحكومة تسمح للمستوردون بتنفيذ عمليات الاستيراد، ولا تطالبهم بتوضيح مصادر الدولار .
وتابع في تصريحه لـ “مصر فايف”، موضحا أن البنك المركزي المصري والحكومة، يتحملان مسؤولية لجوء المستوردين للسوق السوداء لشراء الدولار بأسعار مرتفعة وفتح الباب أمام المضاربين للتحكم في أسعار الصرف .