ذكرت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها اليوم، أن الأعمال التجارية في مصر اقتربت من مرحلة الشلل التام، بعد انهيار قيمة العملة المحلية “الجنيه” في السوق السوداء، وتوقف بعض المصانع عن الإنتاج، ونفاد السلع من المحال، مما أدى إلى انتشار شعور المواطنين بالذعر.
وأشارت الوكالة في تقريرها، إلى أن مصر تعتمد على الدولار الأمريكي بشكل كامل في استيراد كل شيئ من الخارج، موضحة أن سبب الأزمة التي تمر بها أسواق الصرافة المصرية، من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، هو انخفاض قيمة الجنيه المصري في السوق السوداء منذ قيام ثورة 25 يناير عام 2011، بالإضافة إلى ابتعاد السياح والمستثمرين الأجانب عن السوق المصري.
وجدير بالذكر، أن أسواق الصرافة المصرية تعاني من أزمة كبيرة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي بشكل جنوني، حيث تخطت الورقة الخضراء حاجز الـ 18 جنيه للمرة الأولى في التاريخ، بسبب تراجع الموارد الدولارية بشكل كبير منذ مطلع العام الحالي 2016، تزامنا مع زيادة الطلب على العملة الأمريكية يوما بعد يوم، بسبب تزايد القوة الشرائية في السوق المصري، بالإضافة إلى التوقعات التي تُشير إلى سعي البنك المركزي إلى تحريك سعر الجنيه المصري في البنوك الرسمية، الأمر الذي جعل المضاربات على الدولار الأمريكي تزداد قوتها بين المتعاملين.