حقق سعر صرف الدولار الأمريكي قفزة هائلة، خلال تعاملات اليوم بالسوق السوداء، حيث تخطت الورقة الخضراء حاجز الـ 18 جنيه لأول مرة في تاريخها، بعد أن ارتفعت 100 قرش على حساب الجنيه المصري، بالرغم من حالة الركود التي تشهدها تعاملات أسواق الصرافة، بسبب إحجام المتعاملين عن شراء العملة الأمريكية، نتيجة ارتفاعها الجنوني الذي تعدى كل الخطوط الحمراء.
تحديث الساعة 17:00.. ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي 20 قرش، في منتصف تعاملات اليوم الإثنين 31 أكتوبر على حساب الجنيه المصري بالسوق السوداء، ليصل إجمالي الارتفاع الذي حققته الورقة الخضراء إلى 120 قرش.
وأكد متعامل في السوق السوداء لمحرر “مصر فايف”، على أنه تمت عمليات شراء للدولار الأمريكي اليوم بسعر 17.90 جنيه، بينما تمت عمليات بيع بسعر 18.25 جنيه، مع العلم أن سعر الورقة الخضراء ما زال مستقرا في تعاملات البنوك الرسمية، عند 8.78 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع، ليتجاوز الفارق بين السعر الرسمي والسعر الغير رسمي ضعف القيمة، في ظل توقعات بوصول سعر الدولار إلى 20 جنيها خلال أيام قليلة.
وأضاف المتعامل، بأن الكميات المعروضة من الدولار الأمريكي في السوق السوداء في تناقص مستمر، بسبب ضعف الموارد الدولارية، مشيرا إلى أن المستوردين يجمعون الدولارات من أسواق الصرافة ليستوردوا بها البضائع والمواد الخام، ثم يقوموا ببيعها بالجنيه المصري، ثم يقوموا بجمع الدولارات مرة أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى تناقص العملة الصعبة كل يوم عن اليوم الذي يسبقه.
وجدير بالذكر، أن أسواق الصرافة المصرية تشهد حالة من الارتباك وعدم الاستقرار، بسبب الارتفاعات الجنونية التي يسجلها الدولار الأمريكي كل يوم على حساب الجنيه المصري، نتيجة النقص الشديد الذي تعاني منه أسواق الصرافة المصرية من الورقة الخضراء، مع تزايد الطلب عليها، بالإضافة إلى التوقعات التي تُشير إلى عزم البنك المركزي، القيام بعملية تعويم للجنيه المصري، بناءا على طلب من صندوق النقد الدولي، للموافقة على حصول مصر على قرض بقيمة 12 مليار دولار.