حقق سعر صرف الدولار الأمريكي، قفزة جديدة في نهاية تعاملات يوم أمس السبت بالسوق السوداء، على حساب الجنيه المصري، حيث ارتفعت الورقة الخضراء حوالي 5 قروش، بسبب زيادة الطلب عليها من المستوردين، مع نقص المعروض منها بشكل كبير بسبب تراجع الموارد الدولارية.
وأكد أحد المتعاملين في السوق السوداء لمحرر “مصر فايف”، بأن الجنيه المصري وصل إلى أدنى مستوى له في التاريخ أمام الدولار الأمريكي، حيث سجل سعر صرف الورقة الخضراء 16.70 جنيه للشراء، أما سعر البيع فقد وصل في بعض المناطق إلى 17.05 جنيه، متجاوزا الـ 17 جنيه، بينما استقر سعر صرف الورقة الخضراء في تعاملات البنوك الرسمية عند 8.78 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع، ليتخطى الفارق بين السعر الرسمي والسعر الغير رسمي الـ 8 جنيهات، ويقترب من تسجيل ضعف القيمة.
وأشار المتعامل، إلى أن اتساع الفارق بين سعر البيع والشراء بهذا الشكل، يرجع إلى تحكم تجار العملة في سعر الدولار، وإحجام بعضهم عن البيع، على أمل أن يقوم البنك المركزي بتعويم الجنيه، ويرتفع السعر أكثر من ذلك فيحققون أرباحا هائلة، مضيفا أن غلق شركات الصرافة، أعطى مساحة أكبر لتجار العملة لفرض سيطرتهم على السوق الموازي، حيث أن المواطن الذي يريد استبدال ما يملكه من دولارات، لا يجد أمامه إلا تاجر العملة، الذي يتخذ الشوارع والمقاهي والمحال التجارية مقرا له.