جاءت هزيمة نادي الزمالك أمام صن داونز الجنوب أفريقي بثلاثية نظيفة في ذهاب المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا كالصاعقة علي محبي وعشاق نادي الزمالك، فكان أكثر المتشائمين منهم لا يتوقع أبدا ظهور نادي الزمالك بهذا الأداء السيئ وأن تنتهي المباراة بهذه النتيجة الثقيلة التي أضعفت فرصة بطل مصر في تحقيق حلم جماهيره العريقة في الحصول علي البطولة الغائبة عن النادي منذ 14 عام.
حيث كانت أخر بطولة حصل عليها نادي الزمالك عام 2002، عندما نجح في الفوز في المباراة النهائية بالقاهرة علي فريق الرجاء البيضاوي المغربي، بهدف صاروخي لدونجا الكرة المصرية تامر عبد الحميد، ومن هذا الحين لم يفوز الزمالك بأي بطولة أفريقية.
وبعد هزيمة الزمالك في مباراة الذهاب انقسم الشارع المصري إلي أكثر من شق، فمنهم الغاضب ومنهم المتشائم، ومنم المتفائل، وطرحت فيما بينهم جميعا عدة تساؤلات حائرة، لن تجد من يجيب عليها.
وكما اعتادت بوابة مصر فايف الإخبارية في نقل نبض الشارع المصري وتساؤلاته من الظلام إلي الضوء، فاليوم نجري حوار مع بعض نجوم الكرة والنقاد والإعلاميين، ونطرح عليهم الأسئلة الحائرة للرد عليها وهي:
- ماهي أسباب ظهور الزمالك بهذا الشكل السيئ؟
- وماهو تعليقك علي أداء الشناوي وادعاءات السحر؟
- وعن فرصة الزمالك في التغلب علي صن داونز وحصد لقب البطولة؟
قال محمد عبد الواحد نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، أنني لي بعض التحفظات علي التشكيل الذي بدأ به الزمالك، فمن وجهة نظري أنه كان من الأفضل الاعتماد علي ثلاثة لعبين وسط دفاعي مكونين من، أحمد توفيق وطارق حامد وإبراهيم صلاح، أما عن أداء الشناوي، فهو كان غير موفق وهو شيء وارد في كرة القدم أن يكون أي لاعب بعيدا عن مستواه، ولو كان الشناوي في حالته الطبيعية ما وصلت النتيجة لهذا الشكل، أما ما يتردد عن وجود سحر وعمل للشناوي، فأنا بكل صراحة غير مقتنع بهذا الكلام، وعن فرصة الزمالك في حصد البطولة، نعم أني أثق في قدرة الزمالك على حصد لقب البطولة رغم صعوبة المنافس، وقد نجحنا سابقا في الفوز على الفريق المغربي العنيد بنتيجة كبيرة، ولذلك يجب علي لعبي الزمالك نسيان نتيجة المباراة الأولي والتركيز في المباراة القادمة.
هذا وقد أكد الكابتن أحمد صالح أحد عمالقة الجانب الأيمن بنادي الزمالك والمنتخب المصري سابقا، والمدرب المساعد لمنتخب الشباب الحالي، نعم كان لي بعد التحفظات علي التشكيل، فأني أري أن معروف يوسف يجيد اللعب في وسط الملعب فقط، فكان يجب عدم الدفع به في مركز الباك ليفت لأنه ليس قادر علي أداء وظائفه، ونفس الأمر بالنسبة لأحمد التوفيق فمن الأفضل الاعتماد عليه في وسط الملعب بجوار طارق حامد لمجهوده العالي وروحه العالية، علي أن يترك الجانب الأيمن لرمزي خالد فهو مركزه الطبيعي الذي يجيده، أما عن الشناوي فهو غير موفق بالمرة في الفترة الأخيرة، ويجب الاعتماد علي جنش، وبالنسبة لموضوع السحر فأني كنت موجود مع الكابتن خالد الغندور في هذه الحلقة في الراديو عندما تحدث عن وجود سحر وعمل للشناوي، وقد عقبت علي هذا قائلا: أننا نؤمن بالسحر بما أننا مسلمون فقد ذكر في القرآن، ولكن لا نعلم حقيقة الأمور بالنسبة للشناوي، فيجب الاعتماد على جنش حتي يعود الشناوي إلي مستواه الطبيعي، وأني أري أن الزمالك لديه الفرصة للتعويض بشرط عدم الاستعجال.
أكد الكابتن جمال حمزة حاوي الكرة المصرية ونادي الزمالك السابق وأحد أمهر اللاعبين التي أنجبتهم الملاعب المصرية، أني أري أن اللعيبة كانت خارج تركيزهم أثناء المعسكر، ولم يكن أستعدادهم بالشكل المطلوب، ولم يشعروا بأهمية الحادث، وعندما نزلوا إلي ارض الملعب إصابتهم الرهبة والارتباك، أضافه إلي عدم توفيق الكابتن مؤمن سليمان في وضع خطة المباراة، فقد قام ببناء خطته فقط علي الضغط علي خط دفاع فريق صن داونز لأنه نقطه ضعفه وأضعف خطوطه، محاولا عدم إعطائهم الفرصة لتوصيل الكرة إلي مركز القوة بالفربق وهو خط هجومه، وفشل في هذا بسبب عدم قدرة شيكا وإستالي وحفني في تطبيق الوجبات الدافعية، إضافة إلي عدم توفيق الشناوي، ولكني لا أحملة نتيجة المباراة بمفرده، فالفريق والجهاز الفني بالكامل يتحمل هذه النتيجة، أما بالنسبة لفرصة الزمالك، فأني أراها موجدة رغم صعوبتها ولكن بشرط عدم تلقي شباكنا أهداف.
قال الناقد الرياضي الكبير والجريء عصام شلتوت، أن أسباب هزيمة الزمالك تتمثل في وقوع مؤمن سليمان في أخطاء بالجملة في التشكيل والتغيير، إضافة إلي وجود بعض اللاعبين داخل الفريق يجب أن يرحلوا سريعا عن نادي الزمالك، أما عن الشناوي، فأحب أن أقول له ” أبحث عن الشناوي قبل الدخول في مرحلة لا عودة، ومن العيب جدا أن تلعب في نادي كبير مثل الزمالك وتحدثنا عن وجود سحر”، أما عن فرصة الزمالك، فهي صعبة ولكنها ليست مستحيلة.
هذا وقد أكد الإعلامي اللامع والمهذب علاء وحيد والمتحدث الرسمي السابق للنادي الإسماعيلي والقناة الحالي، أن نادي الزمالك أنهي مباراة صن داونز بالتشكيلة الصحيحة التي كان يجب أن يبدأ بها، وشيكابالا وبعض اللاعبين لم يكونوا في مستواهم الطبيعي، وكانت توجد لديهم حالة من التقاعس، وكان الإعداد النفسي لهذه المباراة صفر، ولكني أري أن الزمالك قادر علي التعويض وأثق أن كأس أفريقية زملكاوية.
قال الكابتن عبد اللطيف الدوماني نجم غزل المحلة والزمالك السابق والمدير الفني الحالي لفريق بني عبيد، أن من أهم أسباب هزيمة الزمالك، هو شعور اللاعبين بالفوز باللقب قبل خوض المباراة، إضافة إلي وجود أخطاء فنية، مثل التردد في الاعتماد علي لعب ليبرو من عدمه، ووجود أخطاء فنية في التشكيل والخطة التي أراها لا تناسب أبدا مباراة نهائي أفريقيا، إضافة إلى خوض خمسة لعبين المباراة بخوف وحرص شديد خشية من الحصول علي إنذار والحرمان من المشاركة في المباراة الأخيرة، أما عن الشناوي فهو يتحمل جزء كبير من هزيمة الفريق وليست كلها، فالفريق بالكامل يتحمل هذه النتيجة، أما بالنسبة للسحر والعمل، فهو شيء وارد ولكني لست مقتنع بهذه الأقاويل. وأني أري أن الزمالك لديه الفرصة بالتعويض ولكن بشرط أن يدخل اللاعبين المباراة بحالة من التركيز الشديد والإصرار والهدوء، وتعامل الجهاز الفني مع المباراة بكل حكمة ووعي.
هذا وقد أكد هاني السيد نجم نادي الترسانة وطلائع الجيش السابق ولعب فاركو الحالي، أن مؤمن سليمان لم يحالفه التوفيق في وضع التشكيل المناسب لهذه المباراة، أضافه إلي عدم وجود أكثر من لعب في مستواه، مثل الشناوي وعلي جبر وإسلام جمال ولعبي خط الوسط، وأني أتعجب من أداء الشناوي في المباراة فهو حارس مصر الأول ويجب أن يظهر في صورة أفضل من ذلك، وأطالبه أن يتعلم من الحضري ويقتضي به، وبالنسبة لموضوع السحر والعمل، فهذا كلام ساذج وغير عقلاني بالمرة، أما عن فرصة الزمالك فمن وجهه نظري أن الزمالك سيفوز ولكن لن يأخذ البطولة.
انشالله ستكون البطولة لمصر بغض النظر من هو الفريق ولكن لابد من التركيز ونسيان ما حدث في القا الاول وهذا هو دور الجهاز الفني واللاعبين والجمهور العظيم والهدوء وعدم الضغط على الاعبين ليكون التركيز في المباراة نحن نعلم ان الدوري المصري يقام بدون جمهور ولكن لا نعلم الي متي هذا الحال انشالله البطولة مصرية