تشهد تعاملات السوق السوداء لتداول الأوراق النقدية في مصر، حالة من عدم الاستقرار، بسبب ما يتردد من أخبار حول عزم البنك المركزي المصري، اتخاذ قرارا بشأن تحريك سعر الجنيه المصري في البنوك، سواء عن طريق تخفيض قيمته أمام الدولار الأمريكي، أو التعويم الحر، مما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي بشكل جنوني، متجاوزا حاجز الـ 15 جنيه للمرة الأولى في تاريخه.
ومما لا شك فيه أن سعر الورقة الخضراء “الدولار”، يؤثر دائما على أسعار العملات الأجنبية الأخرى مثل اليورو والريال السعودي، ففي الوقت الذي سجل فيه سعر صرف الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الجمعة 21 أكتوبر، في السوق السوداء، 15.10 جنيه للشراء، و15.30 جنيه للبيع، سجل سعر صرف اليورو 16.20 جنيه للشراء، و16.40 جنيه للبيع، مدفوعا بزيادة الطلب عليه من رجال الأعمال، لتعويض النقص الشديد من العملة الأمريكية الذي تعاني منه أسواق الصرافة في مصر.
واقترب سعر صرف الريال السعودي من الـ 4 جنيهات، برغم حالة الركود التي أصابته بعد انتهاء موسم الحج، بسبب تسابق شركات السياحة، التي تعمل في مجال رحلات الحج والعمرة على جمعه من السوق السوداء، حتى تستطيع توفير ما يلزم عملائها، من تكاليف داخل المملكة العربية السعودية خلال فترات الحج والعمرة، وخاصة بعد ارتفاع سعر الدولار وندرته، حيث أنه كان من الممكن أن تُجرِي هذه الشركات تعاقداتها مع الشركات السعودية بالدولار الأمريكي، مما جعلها تلجأ إلى العملة السعودية، مما دفعها للارتفاع حتى سجل سعر الشراء 3.60 جنيه وسعر البيع 3.75 جنيه.