دعت أول أمس جمعية مستثمري العاشر من رمضان إلى تطبيق مبادرة لخفض سعر الدولار، حيث طالبت رجال الصناعة والمستثمرين في مصر بالإمتناع عن شراء الدولار لمدة 21 يوم، وذلك لوقف سوق بيع وشراء الدولار في الأسواق الموازية خارج البنوك، عن طريق إصابتها بالركود والشلل التام مما سوف يؤدي إلى خفض سعر العملة الأمريكية حد ذكر الجمعية.
وقد أكد رئيس الجمعية سمير عارف أن المبادرة بدأت في تحقيق نتائج مبهرة على حد قوله، حيث أن الدولار في بداية الأسبوع كان قد وصل إلى قيمة 16 جنيه وربع، إلا أنه مع بداية تطبيق المبادرة انخفض سعره بقيمة كبيرة لتصل قيمته إلى 14 جنيه و80 قرش وتتوقع الجمعية أن يستمر الإنخفاض.
إلا أن عدد من المستثمرين والصناعيين أكدوا أنهم لن يستطيعوا الصمود في تلك المبادرة لأن الخسائر التي سوف يتعرضون لها كبيرة، حيث أكد محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن هذه المبادرة ليست الحل الجذري لإرتفاع سعر الدولار، لأن الجميع لن يستطيعون تطبيقها كما اندهش البهي من موقف الحكومة المصرية، فهي لا تستطيع توفير الدولار للمستثمرين بطريقة شرعية من خلال البنوك، وعندما يلجأ المستثمر لشراؤه من السوق السوداء يتم القبض عليه ومصادرة أمواله.