على الرغم من سيطرة الحكومة المصرية على القوى المعارضة في مصر بيد من حديد إلا أن بعض المصريين يرفضون أن ينصاعوا الى تلك الأوامر والتحكمات فيتجهوا الى اجراءات عنيفة من أجل التعبير عن غضبهم وإحباطهم من نقص الطعام، وازدياد معدلات التضخم بشكل كبير الأمر الذي جعلهم يستغنون عن البض من ضروريات الحياة وذلك لندرة وجودها، حسبما أفادة قناة موقع فرانس برس 24.
وقامت القناة باستعادت أحداث ثورة 25 من شهر يناير عام 2011، والتي اشتعل فتيلها مقارنة بنظيرتها التونسية بعد قيام المواطن بوعزيزي باحراق نفسه معترضاً على حالة الغلاء التي تعيشها البلاد، وعلى الرغم من نجاح الثورتين التونسية والمصرية في اقالة رؤسائهم الا أن الثورة التونسية استطاعت أن تبني نظام ديمقراطي اقتصادي قوي على عكس الثورة المصرية، التي وجدت نفسها اليوم واقعة تحت سيطرة نظام عسكري، حيث استشهدت القناة بتناقص السلع الغذائية بالتزامن مع ارتفاع الأسعار.
وأشارت قناة ” فرانس 24 ” الى واقعة المواطن المصري ” أشرف شاهين ” الذي قام باشعال النار في نفسه بعد انتقاده لسياسة الحكومة والوضع الاقتصادي الصعب، وذلك بحسب تقارير صحفية تناولت الخبر لتنتشر بعد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتغات بعنوان #بوعزيزي_المصري، وهي اشارة واضحة لمحمد بوعزيزي مفجرة الثورة التونسية.
وذكر ” إتش إيه ” وهو محلل بريطاني وباحث سياسي بعلوم الشرق الأوسط في جامعة ” آتلانتك كاونسل ” أن الأوضاع الاقتصادية في مصر تزداد بوء، خاصة أن الغالبية بين المواطنين المصريين على حافة الفقر وبالتالي فان الوضع الاقتصادي المتردي يلقي بتأثيره الأعظم على تلك الطبقة الفقيرة.
كما وأكدت قناة ” فرانس 24 ” على أن الغضب في الشارع المصري تجاه نقص المواد الغذائية وفي مقدمتها نقص السكر ما زال مستعراً، مشيرة الى مداخلة سائق التوك توك الذي تم بثه على قناة الحياة الموالية للحكومة المصرية، والتي عبر فيها سائق التوك توك عن عضبه الواضح تجاه الحكومة وأنها تقوم بتبذير أموال الشعب على مشاريع لا حاجة للمصرين بها.
وقالت الصحيفة أن قناة الحياة قامت بحذف مقطع الفيديو على الرغم من تحقيقة نسبة مشاهدات عالية جداً في فترة وجيزة، الا أن هذا الاجراء لم يفرق بطبيعة الحال بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنذ ذلك الحين قامت القناة باصدار بيان أعلنت فيه أن الاعلامي عمرو الليثي مقدم البرنامج أخذ إجازة شخصية.
كما وقالت رايتشل شير رئيسة تحرير مجلة ” بيزنس توداي الناطقة بالانجليزية، أنه على الرغم من الضغب الشعبي الواضح تجاه الحكومة المصرية الحالية وظهور بعض الدعوات لقيام ثورة الغلابة يوم 11-11 على صفحات التواصل الاجتماعي، الا أنها تتوقع نجاح هذه الدعوات في ظل الاجراءات الحكومية المتعسفة في الفترة الأخيرة.
وفي الاتجاه المقابل كان رأي ” إتش ايه هيلر ” الباحث البريطاني مختلف تماماً حيث عبر عن امكانية حدوث ثورة الغلابة ان تفاجئنا جميعاً كما حدث مع ثورة 25 من شهر يناير فأي شيء قابل للحدوث، مشيراً الى أن الشعب يتألم من الضغوط الاقتصادية، وأن ما يفعله هو فقط للتنفيس عن الأمور التي يحتاجها.
عشم ابليس فى الجنة و11/11 فرقعة مثل سابقاتها من فرقعات ولو كان بمقدور الخونة المجرمين ان يفعلوا شئ ماتاخروا كثيرا .