بسبب قيام مصر بالموافقة على مشروع القرار الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن، وجهت كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر أنتقادات لاذعة وشديدة اللهجة ضد الحكومة المصرية.
ويرجع سبب هذا الخلاف إلى تقديم المملكة العربية السعودية و فرنسا وأسبانيا مشروع للتهدئة في سوريا وخاصة فى مدينة حلب برعاية الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن روسيا رفضت ذلك القرار بإستخدام حق النقض الفيتو.
وقامت روسيا بتقديم المشروع الثاني والذي أيدته مصر إلا أنه لم يتم تمريره والموافقة عليه بسبب عدم حصوله على الأغلبية في مجلس الأمن.
ووصف مندوب المملكة العربية السعودية بالأمم المتحدة عبد الله المعلمي التأييد الذي أبدته مصر لمشروع القرار الروسي بشأن سوريا بأنه أمر مؤلم بينما أنتقد رئيس اللوبي السعودي في أمريكا سلمان الأنصاري قيام مصر بالتصويت لصالح المشروع الروسي وقال فى تغريدة له أن تصويت مصر لصالح القرار الروسي”عذراً يا مصر … لكن تصويتك لصالح المشروع الروسي يجعلني أشكك في أمومتك للعرب وللدنيا”.
فيما ردت وزارة الخارجية على لسان السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزرة الخارجية أن تصويت لصالح المشروع الروسي ضد المشروع السعودي يأتي في إطار دعم الحكومة المصرية لمصالح الأشقاء في سوريا وحقن الدماء بها ومساعدتها في مكافحة الإرهاب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المشروعات الروسي والسعودي متطابقان وبهما عناصر مشتركة كثيرة وأن مصر لا يمكن أن تعارض قرار يتضمن تعطيل المساعدات الأنسانية في سوريا أو وقف عمليات مكافحة الارهاب بها.