تعويم الجنيه يجذب الاستثمارات ولا يخدم المواطن.. ما هو تعويم الجنيه؟

في عامنا الحالي وتحديداً في مؤتمر أفريقيا قال رجل الأعمال المصري سميح ساويرس أن تعويم الجنيه أمر ضروري جداً وهام ولابد من تطبيقه، حتى تكشف قيمة الجنيه الحقيقية ثم تبدأ الاستثمارات، ومن ثم تقل نسبة البطالة، ويتحسن الاقتصاد بالقضاء على السوق السوداء.

ولكن يرى خبراء الإقتصاد أن تعويم الجنيه سيصب في مصلحة المستثمرين أصحاب الملايين.. ولكن ما نتيجة تعويم الجنيه على المواطن العادي الذي لا يعرف أي شئ من قريب أو من بعيد عن الاستثمارات؟

جدير بالذكر أن محافظ البنك المركزي طارق عامر صرح بعدم اللجوء إلى هذا القرار لأنه يعلم تماماً بأن هذا القرار ليس في صالح الطبقة المتوسطة ” المستهلك ”، وله جانب إيجابي واحد يكمن في جذب الاستثمارات.

حدث بالفعل: الجنيه المصري تم تعويمه عام 2003

تم تعويم الجنيه لأول مرة في عهد عاطف عبيد وارتفع حينها سعر الدولار إلى 5،35 جنيه بعد ما كان 3،70 جنيه، ويذكر أن الجنيه قد تم تعويمه حينئذ لبعض الأغراض الإقتصادية لرجال الأعمال، حيث وصلهم خبر اقتراب تعويم الجنيه فاشتروا دولارات بمبالغ ضخمة جداً وباعوها بعد قرار التعويم فحققوا وقتها غرضهم بجني الملايين.

تعويم الجنيه في نقاط بسيطة

1. تعويم الجنيه هو أن تحدد الدولة سعر عملتها المحلية ” الجنيه المصري ” أمام العملات الأجنبية الأخرى مثل ” اليورو، أو الين أو الدولار ” في نطاق محدد.
2. التعويم له تأثير سلبي جدا على الفقراء وعلى الطبقة المتوسطة من الشعب ” غير المستثمرين ” بالإضافة إلى تأثيره السلبي على المستوردين الصغار.
3. أول مرة تم تعويم الجنيه كان عام 2003 وقت ما كان عاطف عبيد رئيسا للوزراء.
4. تعويم الجنيه يؤدي إلى خفض سعر العملة المحلية ” الجنيه المصري ” أمام العملات الأجنبية ” الدولار واليورو ” ومن ثم زيادة صادرات الدولة.
5. يرتفع سعر الواردات نتيجة تعويم الجنيه بسبب إرتفاع سعر العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية.
6. إرتفاع أسعار الأجهزة المنزلية، والأجهزة الإلكترونية أحد الأضرار الملاحقة لتعويم الجنيه، وكذلك زيادة أسعار السلع والمنتجات الغذائية.
7. تعويم الجنيه يقلل من الضغط على البنك المركزي فيما يخص ” احتياط العملة الأجنبية به ”.