ما زالت الكثير من الأحداث المحيطة بغرق مركب رشيد بشكل خاص، وبالهجرة الغير شرعية بشكل عام، تمثل لغزاً كبيراً حيث لا يتصور أحد أن يخرج كل هذا العدد من مصر دون أن يعرف به الأمن المصري، وفي مقال للكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير صحيفة الشروق تحت عنوان “رواية شبه رسمية لغرق مركب رشيد”، أكد أنه تقابل مع أحد المسئولين الأمنيين ودار نقاش طويل بينهما حول غرق مركب رشيد، وسأله كيف يخرج هذا العدد دون علم الأمن ودون رصده لهم.
فأجاب المسئول الأمني الكبير بأنهم يخرجون على مجموعات من خلال مراكب صيد صغيرة، يظهر من خلالها أنهم طاقم هذا المركب الحاصل على رخصة صيد أي أنهم صيادون يعملون على المركب، حيث تتجمع هذه المراكب الصغيرة في مكان ينتظر فيه المركب الذي سوف ينقل هؤلاء خارج البلاد، ويكون هذا المكان خارج المياه الإقليمية على حد قول المسئول الأمني.
وأضاف المسئول الأمني أن ذلك لا يمنع عدم وجود تنسيق كافي بين الجهات الحكومية المختلفة، وهذا الأمر يستغله المهربون، وأكد ذلك المسئول أنه لا يمكن للجيش أو الشرطة إطلاق النار على هذه المراكب، لعدم وضوح الرؤية من ناحية إذا كان يتواجد في ذلك المركب مهاجرين غير شرعيين أم صيادين عاديين، كما أن الدولة تعتبر أن المهاجرين الغير شرعيين ليسوا مجرمين بل هم ضحايا للمهربين.