في مقال لها أمس أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن تراجع السلطات المصرية عن رواية العصابة التي قتلت ريجيني هو أمر مثير للدهشة، لأن الشباب الخمسة الذين قتلتهم الشرطة المصرية على أنهم مجرمين عتاة فجأة وبعد مقتلهم أصبحوا بريئين من جريمة لم يرتكبوها، وبكل بساطة تعترف الجهات الأمنية في مصر بذلك، وهذا من خلال بيان النائب العام المصري المشترك مع نائب روما منذ أيام، والذي أصدراها بعد جلسة مباحثات تمت بين الطرفين في روما.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الشباب كان أربعة منهم يعملون في مهنة النقاشة، والخامس كان صاحب السيارة الأجرة التي تقلهم والذي كان ينقلهم بسيارته من أماكن إقامتهم إلى مكان عملهم، كما أشارت الصحيفة أنهم لم يكن لهم أي سوابق سوى شخص واحد منهم كان مقبوض عليه قبل الحادثة بأيام بتهمة تعاطي مخدرات وتم الإفراج عنه.
جدير بالذكر أن أزمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني أثارت جدلاً كبيراً على مستوى إيطاليا والإتحاد الأوروبي ،بعد عدة مطالبات لمصر بضرورة تقديم الجناة الحقيقيين خاصة مع الشكوك الإيطالية بأن المتورط في مقتل ريجيني هو الأمن المصري.