شهدت عزبة الملواني التابعة لقرية ميت حبيش القبلية أول أمس حادث أليم تقشعر له الأبدان وتتساقط له الدموع، وذلك بعد العثور علي جثة شاب محروقة ومفحمة داخل عشة وسط الأراضي الزراعية، وهذا ما أوقف أهالي القرية جميعا عاجزون في التعرف علي ملامح القتيل وتحديد من هو، قبل أن تأتي أمه عن طريق الصدفة لمشاهدة الحادث مثلهم ولم تعلم أنها جأت لتشاهد جثة أبنها.
فقد نجحت الأم في التعرف علي جثة إبنها عن طريق الشبشب الذي كان يرتدي وعن طريق بعض بواقي ملابسه التي أراد الله أن لا تحرق معه كي تكون دليل للتعرف علي هوية القتيل ومن ثم بعده علي مرتكبي هذا الحادث الأليم، حيث تبين أن القتيل هو شاب 16 سنة ويدعي أحمد سلطان.
وعلي الفور فقد تم تشكيل فريق بحث مكون من المقدم وليد الصواف مفتش المباحث المركزية بطنطا وقطور، والمقدم أحمد خيري جعيصة رئيس مباحث مركز طنطا، والنقيب أحمد جمعة، والنقيب يوسف الجندي، والنقيب محمد النحراوي معاوني المباحث، بتشكيل فريق عمل بينهما لكشف ملابسات الحادثة وتحديد مرتكبيها وتقديمهم تحت طائلة القانون.
وتروي لكم مصر فايف الآن تفاصيل ما حدث، حيث تبين أن القتيل كان علي خلاف مع صديقه ويدعي إبراهيم بدير 16 سنة، وذلك بسبب أعجابهم وتنافسهم علي قلب فتاة، وقد درات الأفكار الشريرة والشيطانية في ذهن صديقه الذي قرر التخلص منه بشكل نهائي.
حيث قام إبراهيم وبمساعدة صديقهما الثالث ويدعي أحمد كريم باستدراج القتيل إلي عيشة بالأراضي الزراعية ثم قاموا بضربه علي رأسه مستخدمين ” شومة” ليقع علي الأرض ثم يحكموا تقيض قدمة ويده باستخدام حبل، ويشعلون النار داخل العشة ويفروا هاربين.
هذا وقد نجحت وحدة المباحث المجتهدة بمركز طنطا في إلقاء القبض علي المتهمين وجاري التحقيق معهم وعمل المحضر اللازم وتحويلهم إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، ولذلك فا يجب علينا جميعا أن نرفع القبعة وننحني احتراما لمباحث مركز طنطا لما بذلوا من مجهودات ضخمة لتحديد ملابسات هذه الجريمة البشعة التي شغلت الشارع الطنطاوي منذ حدوثها وذلك في 48 ساعة فقط وتقديم مرتكبيها للمحاكمة.