الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران والتي سقطت في البحر الأبيض المتوسط أثناء قدومها من باريس إلى القاهرة، ما زال سقوطها حتى الآن يمثل لغزاً محيراً، ومن المعروف أن الطائرة كان بها 66 راكب منهم 15 فرنسيا وقد لقى الجميع مصرعه، وقد احتفظت السلطات المصرية برفات الضحايا الـ 66 بما فيهم الفرنسيون، وبعد أن اكتشف فريق البحث الفرنسي وجود بقايا لمادة TNT المستخدمة في صناعة المتفجرات على إحدى قطع الطائرة، طالبت مصر بكتابة تقرير فرنسي مصري مشترك بذلك، إلا أن فرنسا رفضت لعدم إطلاع الفريق على بقية قطع الطائرة التي رفضت مصر إطلاعه عليها.
كذلك رفضت مصر إعادة رفات الفرنسيين الـ 15 الذين لقوا حتفهم إلى ذويهم في فرنسا، برغم طلب السلطات الفرنسية لذلك أكثر من مرة، وقد أكدت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند قد أعلن عن استياؤه الكامل من عدم التعاون من السلطات المصرية، وذلك أثناء لقاؤه السيسي في نيويورك في اطار اجتماعات الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة.
وقد أكدت السلطات الفرنسية أن مصر تريد بأي شكل أن تجعل التقرير يؤكد بأن الطائرة وقعت بفعل عمل ارهابي، وهذا بالتأكيد يورط فرنسا، بينما ترى فرنسا أنه يجب فحص كل حطام الطائرة المتبقي وكذلك رفات الضحايا للتأكد من ذلك لأن السقوط قد يكون نتيجة خطأ فني في الطائرة أو خطأ من طاقم القيادة.