“كلنا لدينا معتقدات سياسية، ويجب تمثيلها، والدفاع عنها”، بهذه العبارات خطفت الألمانية المسلمة ذات الأصول التركية بتول بيرق الأضواء، وذلك اثر إعلانها رسميا عن خوض انتخابات المحليات في برلين، وأشعلت بيرق بهذا القرار مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا، خاصة بعد قرار ألمانيا فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين.
وقد ولدت بتول بيرق في برلين عام 1991 لأب وأم تركيين، وهي طالبة ماجستير في جامعة برلين للتكنولوجيا، وهي متزوجة، وتتحدث بأربعة لغات بطلاقة وهي الألمانية، والتركية، والفرنسية، والإنجليزية.
ولدى بيرق جماهير عريضة مؤيدة لها، ومعظمهم من مسلمي ألمانيا، ويأتي هذا بعدما شاركت بتول بيرق في مؤتمر الشباب الإسلامي في برلين عام 2014، كما أن لديها شعبية كبيرة بين الألمان ذوي الأصول التركية، حيث أن الأتراك لهم النصيب الأكبر في حمل الجنسية الألمانية عن معظم الجنسيات الأخرى.
وترشيح بيرق لنفسها في انتخابات برلين بالرغم من ارتدائها للحجاب يحمل علامات تعجب كثيرة، إذ أن ألمانيا تلديها توجهها العلماني، كما أن بها عدد كبير من مناهضي الديانة الإسلامية وبعض الجماعات التي تنبذ الإسلام والمسلمين.
كما أن صغر عمرها قد لفت النظر بشدة وخاصة في الدول العربية، حيث أنها تترشح لهذا المقعد في الدولة وعمرها 25 سنة فقط، هذا بالإضافة إلى جمالها ولباقتها وأناقتها التي تظهر بها في كل مكان.