يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وقد خاصه الله تعالى بالعديد من المزايا على باقي أيام السنة، وذلك لكونه من أيام العشر التي أقسم الله تعالى بها في كتابه الكريم، وهو اليوم الذي يتجمع فيه حجاج بيت الله في صعيد واحد، و يوم عرفة نزلت فيه آية عظيمة، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، «إن رجلاً من اليهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟ قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي وهو قائم بعرفة يوم الجمعة ».
و قيل في تسمية عرفة بهذا الاسم، أنه عندما هبط سيدنا آدم عليه السلام و أمنا حواء من الجنة إلى الأرض، وقد تاها في الأرض واستمروا على ذلك الحال لعدة سنوات، وقد تغيرت ملامحهما ثم التقيا و تعرفا على بعضهما على جبل عرفات، وقيل أيضاً عن سبب تسميته بهذا الاسم أن سيدنا جبريل عليه السلام كان يُعلم سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام مناسك الحج وكان بعد كل فقرة يقول له عرفت فيقول عرفت و كانا على جبل عرفات فسميَ بهذا الاسم، وقيل أيضاً في سبب تسميته بهذا الاسم أن الناس يتعارفون فيه.
وعن تسمية مدينة جدة السعودية بهذا الاسم، و ذلك لأن قبر أمنا حواء موجود بها، ولذلك سميت بجدة نسبة إلى جدتنا حواء .