ذهب جمهور العلماء، أن ذبح الأضحية سنة مؤكدة، و استدلوا بذلك بقول النبي صلى الله وعليه وسلم، “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره”، رواه مسلم، واستدلوا أيضاً بما صح عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أنهما كانا لا يضحيان مخافة أن يظن أن الأضحية واجبة.
بينما ذهب بعض أهل العلم على أنها واجبة، وذلك مذهب الإمام أبي حنيفة والليث بن سعد والأوزعي، واستدلوا على وجوبها بقول الرسول صلى الله وعليه وسلم ” من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا”، رواه أحمد وابن ماجه والدارقطني والحاكم، و قوله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة: “يا أيها الناس إن على أهل كل بيت أضحية وعتيرة”.
ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فقد يتجاهل البعض اتباع السنة و الخطوات الشرعية في ذبح الأضحية، و لكن أثبتت التجارب المعملية والعلم الحديث أهمية تلك الخطوات، ومن بين تلك الخطوات الشرعية التي يجب اتباعها عند الذبح “التسمية” وذلك لقوله تعالى في سورة الأنعام “فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ” (118) .
فقد أكد الدكتور سعيد متولي، أخصائي التغذية العلاجية، أن عدم ذكر اسم الله على الذبيحة يجعل لحمها مستعمرة مليئة بالجراثيم، بينما اللحم الذي يتم التسمية عليه يكون خالياً تماماً من الميكروبات والجراثيم، وذلك ما أكدت عليه التجارب المعملية.