ذكرت جريدة “وول أستريت” أن المملكة العربية السعودية تضع قبضتها على مجموعات الشيعة المتواجدة داخل المملكة وبقوة كما أنها تحكم السيطرة عليها على حد وصف المراسل الصحفي “ياروسلاف” والذي قد زار المملكة في الآونة الأخيرة وعلى وجه التحديد محافظة القطيف والتي تقع بها بلدة العوامية الشيعية.
حيث أن تلك المحافظة هي أحدى محافظات المملكة العربية السعودية حيث تقع في المنطقة الشرقية، وتمتد القطيف من صفوي شمالاً حتى الظهران جنوبًا فيشمل الواحة والقلعة وتوابعها.وهي عبارة عن واحة ساحلية عريقة تقع على الضفة الغربية للخليج العربي وهي غنية بالنفط والتمر والفواكه والأسماك الطازجة، إذ يرجع تاريخها إلى 5000 سنة. نشأت على صعيدها حضارات، وتعاقبت عليها دول، وشهدت أرضها كثيراً من الأمم والأجناس. دخل أهلها الإسلام دون قتال.
كما ضمها الملك عبد العزيز آل سعود للدولة السعودية عام 1913 دون قتال أيضاً. في 25 نوفمبر 1979 شهدت المنطقة احتجاجات واسعة للمطالبة بالحريات، وقد أدت الاحتجاجات إلى تدخل قوات مكافحة الشغب والحرس الوطني. وفي عام 2011 حدثت احتجاجات أخرى للمطالبة بإخراج السجناء الذين سجنوا إثر تفجير أبراج الخبر في حزيران/ يونيو 1996 م. تنقسم محافظة القطيف إلى 3 مدن، مدينة القطيف (المركز)، ومدينة سيهات، ومدينة صفوي، كما أن المنطقة شهدت العديد من الاحتجاجات العنيفة بعد قيام السلطات السعودية بأعدام أحد الرموز الدينية الشيعية لديهم وهو الشيخ ” نمر النمر”.
الجدير بالذكر أن “نمر باقر النمر” مواليد عام 1379 هـ / 21 يونيو 1959 في مدينة العوامية في محافظة القطيف بشرق السعودية هو عالم دين شيعي سعودي أثارت خطاباته التي انتقد فيها أسرة آل سعود الحاكمة جدلًا واسعًا. اعتقل عدة مرات في 2006 و 2008 و 2009 و كان آخرها في الثامن من يوليو عام 2012 و في 15 أكتوبر 2014، حكمت عليه المحكمة الجزائية في السعودية بالإعدام.و تم تنفيذ الحكم بالإعدام في صباح يوم 2 يناير 2016.
كما فجر إعدام الرمز الشيعي ” نمر النمر” الاحتجاجات في العديد من البلاد المجاورة مثل البحرين وإيران والتي أدت إلى اقتحام بعض الإيرانيين السفارة السعودية بطهران على أثر الحادث حيث قامت المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات بنها وبين إيران في تلك الآونة، كما يدرك العديد م رجال الدين الشيعي أنهم أقلية أمام الأغلبية السنية المتواجدة داخل المملكة ومع نظرة أهل السنة أمن الشيعة ليس سوي مجموعة خارج عن الإسلام لذي فقد قام أهل الشيعة في المنطقة بنزع فتيل التوتر وتهدئة المجموعة المتعصبة من شباب الشيعة.
ولكن من وجهه نظر أهل الشيعة يتحدث زعيم شيعي بارز بداخل بلدة العوامية بمحافظة القطيف أننا نتمنى موت أل سعود ولكن ليس في مثل هذه الآونة فما سنواجهه عقب موت أل سعود سوف يكون أسوء بكثير مما نحن علية.