كشفت أبحاث مجموعة من العاملين بجامعة تكساس عن أن أشهر أسلاف الإنسان والتي تدعي “لوسي” وهى تعتبر من أوائل أسلاف الإناث قد لقيت مصرعها عقب سقوطها من أعلى شجرة والتي يرجع تاريخ الحدث إلى 3.18 مليون سنة.
كما أظهرت العديد من الدراسات السابقة بأن ظهور دراسة الأحفوريات وتحليل الحمض النووي للمتقدرات أدلة تشير إلى أن الإنسان الحديث كان في أفريقيا قبل حوالي 200 ألف عام. الآن يستوطن البشر كل القارات ومدارات الأرض المنخفضة بعدد إجمالي يصل إلى 7,3 مليار نسمة وذلك بحسب إحصائية 2013، والإنسان مثل معظم الرئيسيات العليا كائن اجتماعي بطبعه. ولكنه بشكل فريد بارع في استخدام نظم التواصل للتعبير عن الذات وتبادل الأفكار والتنظيم. كذلك يقوم الإنسان بتنظيم هياكل اجتماعية معقدة بالمشاركة مع مجموعات متعاونة ومتنافسة، بدءًا من تأسيس العائلات وانتهاء بالأمم. التفاعل الاجتماعي بين البشر أسفر عن ظهور عدد واسع ومتنوع من المعايير الأخلاقية والقيم الاجتماعية والطقوس الدينية التي تشكل عملياً أساس كل مجتمع إنساني. كذلك يتميز الإنسان بحسه الجمالي.
أما عن أوائل الأسلاف من الإناث قد أصيبت بكسر في عظم العضد الأيمن حيث تم تحليلها بالأشعة السينية والمقطعية المتقدمة، كما أوضح السيد “كابلمان” أستاذ علوم الإنسان والعلوم الجيولوجية بجامعة تكساس أن الإصابة تتسق مع تلك الناجمة عن السقوط من ارتفاع لا يقل عن 12 متر عندما يكون الضحية الواعي يمد يده اليمنى في محاولة لعدم السقوط.
الجدير بالذكر فقد ذكر الدكتور “كابلمان” أن الضحية كان طولها فيما يقارب 107 سنتيمتر حيث كانت تقطن الأشجار لتأوي بها عند الليل وتتغذى على الأعشاب كما أن ضمت الدراسة علي تلك الرفات أكثر من 35 ألف شريحة مقطعية ومازالت الدراسة قائمة منذ عام 1974 للوصول إلى علاقتها بالإنسان الحديث.
ومع كل هذه الدراسات والتكاليف الباهظة الثمن يؤمن معتنقي الديانات -خاصة السماوية- بأن الله قد خلق الإنسان على هيئته الحالية، بينما تفترض نظرية التطور أنه تطور لحيوانات سابقة على وجوده وليس على الإنسان.