مع اقتراب موسم الحج شهدت السوق المصرية اختفاء للريال السعودي بالبنوك وشركات الصرافة القليلة المصرح بعملها حتى الآن مما تسبب في ارتفاع سعر الريال السعودي بالسوق السوداء للعملة.
كما أكد المتعاملون بسوق الصرافة المصرية أن حد الطلب على الريال السعودي قد فاق المعروض مما تسبب في هذه الأزمة التي أسفرت عن الارتفاع السريع للريال مع القفزة الأخيرة لسعره بداخل سوق الأوراق المالية، حيث دخلت شركات السياحة من ضمن الجهات التي تطلب بتواجد الريال السعودي للأفراد برحلات الحج التابعة لشركاتها مما شكل ضغطاً كامل على سوق العملات.
حيث سجل الريال السعودي في تعاملات اليوم ارتفاعا ليصل إلى 3.15 للشراء ويسجل 3.25 للبيع بفارق البنك الذي وصلت أسعار البيع والشراء فيه إلى 2.36 للشراء و 2.38 للبيع.
وقد صرح العديد من المتعاملين في سوق الأوراق المالية أن وصول سعر الريال إلى حاجز الثلاث جنيهات منذ ما يقرب من شهرين إلى سعى المعتمرين للحصول على الريال السعودي من البنوك المصرية ومع عدم توافر العملة السعودية بالبنوك فقد كانت السوق السوداء الحل الأمثل لكثير من المسافرين لتأدية فريضة الحج والعمرة ، كما طالبت الكثير من شركات السياحة المعتمرين بتحصيل مبلغ الحج والعمرة بالريال السعودي حيث شهد حالة من الرواج بالسوق السوداء لم يشهدها من قبل.
ومن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عملة الريال السعودي بالأسواق حيث يحتاج الحاج بدفع صك الأضحية التي يشتريها في الحج، وتحتاج الريالات السعودية بمبالغ كثيرة أيضاً شركات السياحة التي تحتاج الريالات للحج في الفنادق والتنقلات وغيره من المصروفات، ولكن لا تجد الكمية المطلوبة من الريالات في البنوك حيث يحدد البنك نسبة معينة لا يصرف أكثر منها لذلك يلجأ أصحاب شركات السياحة للسوق السوداء لتدبير المبالغ المطلوبة والتي تحتاجها.