قام السيد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بجولة تفقدية داخل تسهيلات التصنيع البحرية بالمعدية غرب الإسكندرية التابعة لشركة بتروجيت، كما قام سيادته بزيارة المنصة البحرية بمدينة أبو قير 3 حيث ذكر السيد المهندس الملا وزير البترول والثروة المعدنية أثناء زيارته على أن تسهيلات الاستيراد ستظل متواجدة، كما أنه يجرى الآن استكمال البنية التحتية من خطوط الغاز الزيت الخام ومحطات الإسالة، حيث تستهدف الوزارة وضع مصر من أهم المراكز الإقليمية لتجارة تداول المنتجات البترولية.
كما أكد سيادته على أن الوزارة سوف توقف استيراد الغاز الطبيعي المسال بحلول العام المالي 2020-2021 على ما تم من مراجعات على جميع المعدلات الإنتاجية والاستهلاك بحد سواء، كما أكد السيد المهند الملا وزير البترول على أن هناك مفاجئة تنتظر الجميع في الصحراء الغربية وذلك بجانب بما تم تحقيقه في الفترة السابقة والتي ظهرت في شمال محافظة الإسكندرية ومناطق عديدة بالجمهورية البرية والبحرية، كما أن مضاعفة الإنتاج سوف وقف استيراد الغاز بشكل نهائي كما هو مخطط ولهدف استخدامه بمصانع البتر وكيمياويات.
حيث تعد مصر من أولى دول الشرق الأوسط التي يكتشف فيها النفط والذي تحقق في أواخر القرن التاسع عشر، أما بالنسبة للغاز الطبيعي فقد اكتشف أول حقل للغاز في منطقة أبو ماضي في دلتا النيل عام 1967 من قبل شركة بلاعيم للبترول وهي شركة مشتركة بين الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة الدولية للزيت، وحدث أول اكتشاف غازي بحري في أبو قير في البحر الأبيض المتوسط عام 1969. تلا ذلك تحقيق عدة اكتشافات منها في القرعة، وقنطرة-1، وخلال-1، وناف، وبور فؤاد، وقار، وقرش.
وتعد منطقة البحر المتوسط المنطقة الواعدة في تحقيق الاكتشافات الغازية وعلى الأخص في المياه العميقة، والتي تم فيها اكتشاف حقول؛ رشيد، سافرون، سيميان، كنج مريوط، واكتشافات أخرى في منطقة الصحراء الغربية وأهمها القصر، الأبيض ومطروح.
وقد ساهمت هذه الاكتشافات إلى حد كبير في زيادة احتياطي الغاز الطبيعي وزيادة إنتاجه اليومي مما ساعد على دخول مصر قائمة الدول المصدرة للغاز المسال وكذلك تصدير الغازي الطبيعي للدول العربية المجاورة من خلال مشروع الخط الغاز العربي، وفي الوقت نفسه تعمل مصر على الموازنة بين الطلب المحلي المتزايد والتصدير.