قررت اليوم الأربعاء كل من السعودية والامارات والبحرين سحب سفراءها من قطر ، حيث جاء في بيان مشترك للدول الثلاث أن القرار اتخذ بعد فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر .
“تود كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين أن توضح أنه بناء على ما تمليه مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة من ضرورة التكاتف والتعاون وعدم الفرقة امتثالاً لقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقوله سبحانه (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)”.
من بين الأسباب التي دفعت دول مجلس التعاون الخليجي الثلاث عدم احترام قطر اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي الموقع في تشرين الثاني يقضي بألا تدعم “كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي” .
يرى بعض المتابعين لهذا الملف أن من أهم أسباب قرار سحب سفراء السعودية والامارات والبحرين اليوم من قطر دعمها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية لدول المجلس، حيث أصبحت أراضيها ملجأ للأشخاص الذين يهاجمون نظام الحكم في السعودية والإمارات ، وتقديمها الدعم المالي واللوجستي لجماعة الحوثيين في اليمن، بالاضافة لدعمها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا .