زواج الاقارب يعد من الزواج المرغوب فيه على مستوى العالم بصفة عامه وفى بلادنا العربية خاصة ، حيث انه قد يمثل نسبة العشر من إجمالي حالات الزواج .
ويبدو هناك العديد من التساؤلاء عن مدى خطورة هذا النوع من الزواج ومد صحة زيادة نسبة إنتقال الأمراض الوراثية فيه ، والذى اثبته الكثير من الباحثين والعديد من الدراسات والبحث العلمى فى علوم الوراثه التي أثبتت زيادة معدل حدوث بعض الامراض الوراثيه فى الاطفال الناتجه من زواج الاقارب وكذلك ارتفاع معدل الوفاة في هؤلاء الأطفال المرضى ، وذكرت تلك الدراسات أن أنتقال الامراض الوراثيه الى الاطفال الناتجه عنه يتم فى حالتين :-
الحالة الأولى : أن أحد الابوين يحمل الجين السائد أي مصاب بأعراض ظاهرة للمرض وفي هذه الحالة تكون نسبة انتقال المرض 50% ، فيهظر في نصف عدد الأبناء ولا يظهر عل النصف اخر .
الحالة الثانية : إذا كان الوالدان يحملان الجين المتنحي للمرض فتقل نسبة إصابة الأبناء إلى الربع .
ولاحظ الباحثون تزايد إحتمالات إصابة الأبناء بالمرض كلما زادت درجة قرابة الأبوين ، ومن الأمراض الناتجة عن زواج الأقارب ( الطفل المنغولي ، وأنيميا البحر المتوسط ، والأنيميا المنجلية ومرض ويلسون الذي يؤثر عل الكبد ) .
لذلك ينصح الباحثين ، المقدمين على هذا النوع من الزواج من عمل السجل التاريخي للأمراض الوراثية للأسرة ، لدى الأطباء المتخصصين في هذا النوع من طب الأسرة .
ومن الجدير بالذكر أن أغلب علماء الأديان السماوية لا يجدون غضاضة في هذا النوع من الزواج وحجتهم في ذلك أن الرسل والأنبياء قد فعلوه من قبل ، وانه إن كان فيه ضرر لنزل أمر إلاهي بتحريمة ، وهذا ما لا يوجد في القرآن أو النصوص الصحيحة لأي دين سماوي آخر .