يتكون جسم الإنسان من حوالي 70 % ماء، والباقي مواد وعناصر صلبة مثله مثل الكرة الأرضية، و عند اكتمال القمر ويصبح بدراً في منتصف الشهر العربي، فأنه يؤثر على الكرة الأرضية من خلال حركة المد والجزر وكذلك يؤثر على السوائل والماء الموجود في جسم الإنسان، فيؤثر على إفراز كمية الهرمونات، وبالتالي تتغير الحالة المزاجية و النفسية للإنسان و يُقبل على أفعال غير طبيعية.
و هذا يدل على الإعجاز والحكمة من صيام النبي محمد صلى الله وعليه وسلم، الثلاثة أيام القمرية ( أيام 13، 14 ،15 ) من كل شهر، حيث قال في الحديث الشريف،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:” أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت، صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر” رواه البخاري ( 1124 ) ومسلم ( 721 )، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ” وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام ؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله ” رواه البخاري ( 1874 ) ومسلم ( 1159 ) ، وعن أبي ذر قال “قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ” رواه الترمذي ( 761 ) والنسائي ( 2424 ) والحديث حسنه الترمذي ووافقه الألباني في ” إرواء الغليل ” ( 947 ) .
فيعمل الصيام في هذه الأيام على خفض نسبة الماء والسوائل بالجسم، فيصبح جسم الإنسان أكثر توازناً و يكتسب الصفاء النفسي و الروحي ويتفادى التأثير السلبي للمد والجذب من القمر .
و أيضاً تتضح الحكمة من استحباب عمل الحجامة في أيام (17 ، 18 ، 19 ) من كل شهر عربي، حيث يصل الدم في تلك الفترة إلى مرحلة الفوران والهيجان وبعدها يبدأ في السكون .