تعرض جسد النبي محمد صلى الله وعليه وسلم للعديد من محاولات السرقة، و تحكي كتب التاريخ عن خمس محاولات لنبش قبر النبي ومحاولة سرقة جسده الشريف .
وكان من أشهر تلك المحاولات، والتي تولى كبرها الحاكم العبيدي الزنديق “منصور بن نزار بن معد المصري”، والذي ادعى الربوبية وكان حاكماً لمصر، وذكر “الذهبي” في سير أعلام النبلاء عنه أنه كان شيطاناً مريداً وكان سفاكاً للدماء، وكان فرعون زمانه، والذي أمر بسب الصحابة و بكتابة ذلك على أبواب المساجد .
و أخبر عنه “السمهودي” في “وفاء الوفا”، أن بعض الزنادقة أشاروا عليه في الأربعمائة من الهجرة بنقل جثمان النبي و صاحبيه إلى مصر ليقوم الناس بشد الرحال إلى مصر وتكون منقبة له ولسكانها، فبعث قائده أبو الفتوح لينبش القبر الشريف، ولكنه عندما وصل المدينة وعلم الناس بذلك تجمعوا، وحضر قارئ للقرآن يدعى “الزلباني”فقرأ عليهم (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) التوبة/12، فتكاثر الناس على أبو الفتوح وجنوده وكادوا يقتلونه ولما رأى أبو الفتوح ذلك قال لهم الله أحق أن يُخشى، و ما انتهى النهار إلا و أرسل الله عليهم ريحاً شديدة زلزلت الأرض من تحتهم، وحفظ الله جسد نبيه الشريف.
وللمزيد من المعلومات عن محاولات سرقة الجسد الشريف، شاهد الفيديو ،،،،