النصائح التالية مجربة من أم لثلاثة توائم في عمر السابعة ويمكنك اتباعها لجعل طفلك يأكل الخضروات ويشرب الحليب ويقبل الأطعمة الجديدة، وغيرها. وليد عبد الغني موقع مصر فايف
تعمل هذه الأم أخصائية تغذية وتتعامل يومياً مع أطفال من مختلف الأعمار ممن ينتقون ما يأكلون.
ومحاولة دفع أطفالها إلى تناول أطعمة صحية من التحديات التي تحملها محمل الجد.
والجدير بالذكر أن إحدى بناتها لديها حساسية تجاه البيض والفول السوداني وبعض الأطعمة الأخرى، بينما ابنتها الأخرى لا تأكل الفواكه الطازجة؛ ولحسن الحظ يحب الابن الثالث تجربة أي أطعمة جديدة. وبموجب تخصصها في مجال التغذية، تخبرها الأمهات دوماً عن إحساسهن بالذنب تجاه النظام الغذائي لأبنائهن؛ فهم يعلمن مدى أهمية إطعام الأطفال أطعمة صحية ولكنهن لا يعلمن السبيل إلى ذلك. وبغض النظر عن خلفيتها كأخصائية تغذية، كان عليها خوض التجربة والتعلم من خلال المحاولة مع أطفالها الثلاثة. وإليكم أهم الدروس التي تعلمتها والتي من شأنها أن تساعدكم في توجيه أطفالكم إلى الأكل الجيد.
- إعداد جدول. يحتاج الأطفال إلى تناول الطعام كل ثلاث أو أربع ساعات: ثلاث وجبات وبينهما نوعين من السناكس والعديد من السوائل. وإذا خططنا لذلك، سيكون النظام الغذائي لأطفالنا أكثر توازناً وسيكون الطفل أقل تذمراً، لأنه لن يشعر بالجوع. وتنصح الكاتبة بوضع آيس بوكس أو أي شنطة تحتفظ بالطعام في السيارة عند الخروج وملئها بالجزر والبسكويت المملح، والزبادي، والماء حتى لا يعتمدون على الوجبات السريعة.
- تخطيط وجبات العشاء. إذا كان التفكير في قائمة طعام أسبوعية غير محبب إليكم، يمكن البدء بالتخطيط ليومين أو ثلاثة أيام كل مرة. ولا ينبغي للعشاء الجيد أن يكون خيالي، بل متوازن: خبز بحبوب كاملة، وأرز، أو مكرونة؛ وفاكهة أو خضروات؛ وبروتين مثل اللحم أو الجبن أو البقوليات. ويمكن عادة تقديم الحساء والخبز وقطع التفاح أو البطيخ مع الوجبة.
- البعد عن الوجبات السريعة. ينبغي الابتعاد عن تلك العادة السيئة. والتي تتلخص في إعداد وجبتين – واحدة نعلم أن الأطفال سيحبونها وواحدة للأب والأم. والأفضل أن يتم إعداد وجبة واحدة للجميع وتجتمع حولها الأسرة ويختار منها الأطفال ما يريدون. وعادة ما يقلد الأطفال تصرف الآباء، وبالتالي سيأكلون يوما ما معظم الطعام المقدم لهم.
- التزام الصمت. رغم أنه يصعب ذلك، إلا أنه يُنصح بعدم التعليق على نوع الطعام الذي يأكله الطفل أو طريقة تناوله. كن طبيعياً قدر الإمكان. وتذكر أنك قمت بدورك بإعداد وجبات متوازنة؛ وأن تناولها هو مسئولية الطفل مسئول. إذا أجبرت الطفل على تناول الطعام – كأن توجه له أوامر من قبيل “تناول خضرواتك” – سيأخذ الطفل اتجاه المقاومة.
- تقديم الأطعمة الجديدة على مهل. يخشى الأطفال الأطعمة الجديدة بطبيعتهم. ويمكن إخبار الطفل بأن الأجزاء المسئولة عن التذوق في اللسان يجب أن تعتاد على النكهة الجديدة حتى يعجبهم الطعام. ويمكن إخبار الطفل بمثل أعلى يتناول هذه الوجبة. فقد رفض أحد الأطفال تناول البسلة حتى أخبرته أمه بأن مايكل جوردان لاعب السلة الشهير يتناولها ليحافظ على نشاطه وقوته. وأصبح هذا الطفل الآن يتناول البسلة في جميع الأوقات.
- إدخال التعديلات أو الإضافات. إذا كان الأطفال لا يأكلون الخضروات، يمكن التجربة بغمسها في كاتشب أو ما شابه. لم تجرب إحدى الأطفال الخضروات إلا بعد غمس إصبع من الجزر في صوص سلطة شبيه بالمايونيز. ويقبل العديد من الأطفال عادة على أنواع الصوص التي تحتوي على الحمص والصلصلة والزبادي.
- الاعتماد على وجبة الإفطار. لا تتناول معظم العائلات ما يكفي من الألياف بصفة يومية ، وتعتبر وجبة الإفطار فرصة جيدة لإدخال هذا العنصر الغذائي الهام. ولذلك ينبغي اختيار حبوب الإفطار الغنية بالألياف. أو يمكن إعداد كميات من البانكيك والوافل المصنوعة من حبوب كاملة وتستمر طوال الأسبوع.
- إدخال الصويا خلسة في الوجبات. يعتبر حليب الصويا من المصادر الرائعة للصبغات أو المواد الكيميائية النباتية. ولأن العديد من الأطفال لا يحبون حليب الصويا، يمكن إدخاله خلسة إلى الوجبات. ويستخدم حليب الصويا مع الوصفات التي يدخل فيها الحليب مثل بعض الصوصات والبطاطس المهروسة وغيرها.
- وضع بعض السكر. أحيانا يساعد رش بعض السكر على بعض أنواع الخضروات المطبوخة مثل الجزر على دفع الأطفال إلى تناولها. كذلك يمكن فعل الشيء نفسه مع بعض الفواكه. قد تزيد كمية السكر التي يتناولونها قليلاً ولكنهم يعتادون على الفواكه والخضروات مرة بعد مرة.
- مشاركة الأطفال في صنع الوجبات. عند مشاركة الأطفال في اختيار الوجبات وإعدادها، سيقبلون أكثر على تناول ما صنعته أيديهم. ويمكن اصطحابهم إلى السوق لاختيار ما يرغبون في صنعه. وإذا كان سنهم يسمح، يمكنهم المشاركة في تقطيع الخضروات ومزجها وما إلى ذلك من المهام البسيطة. وقد يقبل الأطفال الذين يرفضون تناول الفواكه الطازجة على تناول الكعك المحتوي على تلك الفواكه.
- توقف عن شراء الوجبات السريعة. تذكر أنك – وليس الأطفال- مسئول عن الطعام الذي يدخل بيتك. مع قلة الأطعمة الجاهزة التي يراها الأطفال، سيضطرون لتناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان.
- السماح ببعض الأطعمة الممنوعة أحيانا. تقديم أطعمة صحية أقل من حين لآخر يساعد على عدم الملل من تلك الأطعمة بل يجعل الأطفال يقبلون عليها. ولذلك يمكن السماح للأطفال من حين لآخر بالحلوى والصودا والكوكيز الجاهزة. ورغم أن العادة هي تقديم الأطعمة الصحية، يمكن السماح لهم بشراء بعض الأنواع الأخرى من الحلوى أو ما شابه أثناء العطلات أو التواجد في الخارج. كما يمكن تناول الطعام خارجاً في أحد المطاعم المحببة للأطفال كل فترة.
- إضفاء جو من المتعة. كلما كانت الوجبات مبتكرة، زادت أنواع الطعام التي يتناولها الأطفال. فيمكن عمل وجه مبتسم بالخضروات أو الكيك، كما يمكن إطلاق أسماء مضحكة على الوجبات. (قد يطلق على البروكلي مثلا “أشجار بيبي” أو “طعام الديناصورات”.) وأي تصغير لأحجام الطعام يحدث فرقاً مع الأطفال أيضاً. فيمكن استخدام قطاعة الحلويات والكيك لتقطيع الأطعمة على شكل قلوب ونجوم يحبها الأطفال.
- كن مثالاً يحتذى به. إذا كان لدى الآباء والأمهات عادات غذائية غير صحية، سينشأ الأطفال وهم يرون تلك العادات باعتبارها أمور عادية. لذا على الآباء والأمهات التحلي بالصدق مع أنفسهم فيما يتعلق بالرسائل التي يرسلونها لأبنائهم حول الطعام. تحلى بعادات غذائية طيبة وسيحذو أطفالك حذوك.
غير نظرتك للأمور. على الآباء والأمهات إدراك أن ما يهم هو ما يأكله الأولاد على المدى الطويل. فتناول أي أطعمة لا تتفق مع النظام الغذائي الذي ترغبه في المناسبات من حين لآخر لن يضر. طالما أنك توازن هذه الوجبات باختيارات غذائية ذكية ونشاط بدني، سيصير أطفالك أصحاء.
[dspl_smlr_psts]