إستطاعت المعارضة السورية تحقيق أسطورة لم تكن متوقعة بأن كسرت الحصار الخانق المطبق من قبل قوات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين والميلشيات الموالية له منذ ما يقارب السنتين على الأجزاء على مدينة حلب، وقد تحقق هذا الانتصار النوعي على قوات النظام نتيجة عنصرين هامين وهما عنصر المفاجأة وعنصر توحد فصائل المعارضة تحت راية وقيادة واحد.
والملفت للنظر أن الحصار تطلب من قوات النظام بمساندة حلفائه الروس والايرانيين سنتين في حين تمكنت المعارضة من كسر هذا الحصار فقط في ستة أيام.
وإضافة لذلك فقد غنمت المعارضة الكثير من أسلحة قوات النظام، حيث استولوا على مخازن الأسلحة في كلية المدفعية بحلب التي تعتبر نقطة مركزية لعمليات النظام العسكرية ضد المعارضة .
ويتوقع محللون عسكريون بعد هذا النصر الذي حققته المعارضة السورية أن تقوم قوات النظام السوري بردة فعل إنتقامية بما في ذلك إستعمال الأسلحة الكيميائية، بينما يؤكد آخرون أن معركة حلب سوف تكون مصيرية سواء بالنسبة للنظام أو المعارضة بإعتبار هذه المدينة ثاني أكبر المدن السورية والعاصمة الإقتصادية لسوريا، والمنتصر في هذه المعركة سوف يكون له الحظ الأوفر في قلب موازين القوى وفرض شروطه في عملية الحل السياسي فيما إذا طرحت هذه المسألة في نقاشات المجتمع الدولي.