ندد أندرس فو راسموسن، أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بموقف روسيا العدائي تجاه أوكرانيا، في ظل تصاعد التوترات في منطقة القرم الأوكرانية التي تقطنها أغلبية روسية.
نزع فتيل التوترات
وقال راسموسن إن تصرفات روسية العسكرية في أوكرانيا تهدد السلام والأمن في أوروبا، مشددا على ضرورة تغيير موسكو لموقفها على الفور تجاه الوضع في شبه جزيرة القرم.
وأشار أمين حلف شمال الأطلسي إلى أن موقف روسيا يعتبر انتهاكا صريحا لميثاق الأمم المتحدة.
وطالب راسموسن موسكو بنزع فتيل الاضطرابات، مؤكدا على أهمية إنهاء التوترات في أسرع وقت.
وضع خطير للغاية
ووصف فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، الوضع في أوكرانيا بأنه خطير للغاية، مطالبا روسيا بوقف الاعتداء على سيادة الأراضي الأوكرانية.
وقال شتاينماير أن أي خطوات تصعيدية أخرى من جانب روسيا ستعتبر “استفزازا”، كما إنها ستؤدي إلى عواقب وخيمة.
ولفت وزير الخارجية الألماني إلى أن روسيا لا تملك الحق في نشر قوات عسكرية في أراضي خاضعة للسيادة الأوكرانية خارج بنود الاتفاقية الخاصة بالأسطول الروسي في البحر الأسود.
خطوات حقيقية
من جانبه، طالب الرئيس الأوكراني المؤقت، الكسندر تيرتشينوف، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حقيقية لمساعدة بلاده، مشيرا إلى أن أوكرانيا ستواجه كارثة كبيرة، وإن موقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعتبر بمثابة إعلان حرب.
وأوضح تيرتشينوف أن أي محاولة من جانب روسيا لمهاجمة المنشآت العسكرية الأوكرانية سيعتبرها عدوان على البلاد وسيحمل القيادة الروسية المسؤولية.
وكان مسلحون قد هاجموا مبنى البرلمان في منطقة القرم يوم الخميس، وقاموا برفع علم روسيا عليه، كما قامت قوات روسية بمحاصرة مطارين في المنطقة ذاتها التي تشهد توترات كبيرة منذ رحيل الرئيس الروسي، فيكتور يانوكوفيتش.
مراقبون دوليون
وطالب البرلمان الأوكراني بنشر مراقبين دوليين في أوكرانيا لمساعدتها على حماية محطات الطاقة النووية في ظل توتر العلاقات مع روسيا.
وقال هريهوري نيميريا، العضو بالبرلمان، إن المجلس طالب جميع الأطراف الموقعة على معاهدة 1994 النووية الخاصة بضمان السلامة لأوكرانيا، ومنهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا، أن يساعدوا بلاده.
وقالت وكالة أنباء روسية يوم الأحد إن قوات روسية قامت بمصادرة أسلحة من قاعدة عسكرية بالقرب من بلدة سوداك في منطقة القرم، كما حثت الجنود الأوكرانيين هناك على دعم القادة “الشرعيين” للمنطقة.
ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة الدفاع الأوكرانية إن مجموعة أخرى من الجنود الروس صادرت أسلحة من مركز تدريب بحري تابع لأوكرانيا في منطقة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم أيضا.
الجدير بالذكر أن الأوضاع في أوكرانيا أثرت على الاقتصاد العالمي، لما لها من أهمية كبيرة على الساحة الدولية، فمع إعلان الرئيس الأوكراني المؤقت أن بلاده أوشكت على إعلان إفلاسها، شهدت أسعار العملات الرئيسية والذهب والنفط، ومؤشرات الأسهم الأوروبية والأسيوية، تخبطات كبيرة.