لم يعرف التاريخ القديم طاغية متجبر و متسلط مثل فرعون ملك مصر، والذي سطر تاريخه بالدماء والقتل خاصة الذكور من بني إسرائيل واستحياء النساء مخافة من زوال حكمه على يد سيدنا موسى .
وكان من بين الآثام التي اقترفها ادعائه الألوهية من دون الله سبحانه وتعالى، فكان حقيقاً بقول الله عز وجل ( أنه كان عالياً من المسرفين ) و سارع في سوق الأدلة الساذجة على ألوهيته والتي لا تُقنع ساذج .
و عندما علا فرعون في الأرض و أظهر فيها الفساد، أراد المولى سبحانه وتعالى أن يصبح أية و عبرة لمن خلفه من المتجبرين والظالمين الذين على شاكلته فأغرقه هو وجنوده في البحر و أنجاه ببدنه .
و جاء في الحديث الذي رواه الترمذي عن بن عباس، أن النبي صلى الله وعليه وسلم قال، ( لما أغرق الله فرعون قال: أمنت أنه لا إله إلا الذي أمنت به بنو إسرائيل، فقال جبريل يا محمد لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه، مخافة أن تدركه الرحمة ). قال الترمذي،هذا حديث حسن وصححه الأمام الألباني وقال صحيح لغيره .
كما رواه أحمد وبن حبان بلفظ، ( كان جبريل يدس في فم فرعون الطين مخافة أن يقول لا إله إلا الله )، و صححه العلامة أحمد شاكر، وبذلك تكون قصة دس الطين في فم فرعون صحيحة .
شاهد الفيديو