بعد الأحداث الدامية التي حدثت بتركيا والتي أطلق عليها البعض انقلاب والبعض الآخر ثورة، تم اعتقال أكثر من 9 آلاف جندي تركي، لم يكن لهم أي علم بما يحدث حيث كانوا يتلقون الأوامر وينفذونها، مثل أي مؤسسة عسكرية ترسخ في ذهن المجندين الطاعة العمياء للأوامر.
ومن هنا صرح بعض أسر وأهالي الجنود المحتجزين، بأن أبناءهم لم يكونوا على علم بما يحدث، وانهم “كانوا ينفذون الأوامر فقط” .
وفيما يخص بعض الجنود المحتجزين يقول المجند “أوموت تونا” على لسان شقيقته، بأنه قد أتم التدريب الأساسي وأمر بالنزول إلى ميادين تركيا، وقد هاتفنا من أحد المراكز الشرطية وأبلغني بانه ذاهب إلى “تدريب عسكري” وهو مرتعب لأنه ما زال في مقتبل العشرينيات.
كما أفادت زوجة أحد الجنود، بأن زوجها برئ ولم يكن على علم بأي أحداث، وهو مصدر الدخل الوحيد للمنزل، وأن أطفالها يتساءلون عن أبيهم وهم يذرفون الدموع.
ومن اتجاه آخر يتواجد “شكرو اصولو” والد أحد الجنود في الميادين، للتصدي ضد حركة الجيش ولم يكن يعلم أن ابنه من الذين سيعتقلون في هذه الحركة، وهو الآن يخيم خارج السجن في انتظار عودة ابنه إليه.
انتشرت صور المحتجزين من الجنود على كل وسائل التواصل، وهم بحالة مذرية وتملئهم الجراح والدم وآثار التعذيب، وأدانت جماعات حقوق الإنسان هذه المعاملة، وتنفي الحكومة التركية أي ادعاءات تفيد بتعذيب واغتصاب ومنع المياه والطعام عن المعتقلين.
وحتى الآن تنتظر العائلات أبناءهم المعتقلين خارج السجون وهم يرددون “كانوا ينفذون الأوامر فقط”.
المقال غير حيادي ويميل الى اتجاه معين. اتعلَّم صحافة الاول وبعدين اكتب مقالات او اخبار براحتك.