تعد “انزل البلد ضروري عمك لقى تماثيل ذهب وحجارة وكتاب شوف راجل أمين يصرفهم” من أشهر الرسائل القصيرة التي يعرفها المصريين، فكثيرا ما ترسل لنا تلك الرسالة من أرقام مجهولة ولا نعطي لها أي اهتمام، وعلى النقيض فأن راغبي الثراء السريع والطماعين نجدهم يتواصلون مع الراسل لمشاركته في تلك الجريمة ضاربين بالمبادئ والقيم عرض الحائط.
فلصوص الآثار قد يستغلون احتياج الناس للمال ويحاولون استدراجهم للعمل في تجارة الآثار، ودائما ما يقع عدد لا بأس به من المصريين الراغبين في الحصول على الأموال الكثيرة في شباكهم، حيث تبدأ الرحلة فور تواصل الشخص مستلم الرسالة مع المرسل ليطلب منه المرسل مبلغ مالي في مقابل استخراج ما في داخل المقبرة الفرعونية وبعد التوصل إلى سعر مناسب ترسل عصابة الآثار مندوب للضحية لاستلام المبلغ منه.
ويقاوم هذا المندوب بالسفر مع الضحية لأحدى محافظات الصعيد ويتم معاينة مقبرة وهمية لإقناع الضحية أن الموضوع جاد، بعدها يستأذن المندوب لقضاء مشوار أو الذهاب لشرب كوب شاي قائلا للضحية أنه سيعود مجددا ثم يختفي بشكل نهائي.
ولكن خلال الساعات الماضية استطاعت المباحث الجنائية بمديرية أمن بنى سويف من القبض على أحد تجار الآثار وبحوزته تماثيل وعملات معدنية ورسائل قام بإرسالها لأشخاص تفيد بامتلاكه لآثار يريد ترويجها، وذلك بعد أن وردت معلومات لوحدة مباحث مركز شرطة ناصر تفيد بأن “علي.ع.ح” 41 سنة يعمل بتجارة الآثار والعملات المعدنية، ويقوم بإرسال رسائل لأرقام عشوائية من أجل ترويجها.