في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التى تعيشها مصر الآن من زيادة فى الأسعار بشكل مبالغ فيه، مع وجود ركود فى حركة التجارة، بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء في سبق تاريخي لم يحدث من قبل، فضلاً عن إرتفاع غير مسبوق في أسعار الذهب، هناك تساؤل هل هناك علاقة بين ارتفاع سعر الذهب وبين سعر الدولار ؟ والإجابة تتلخص في الآتي :
علي الرغم من تراجع السعر العالمي للذهب، وعلى الرغم من تناسب أسعار الذهب عكسياً مع سعر الدولار، أي أنه من المفترض أن تنخفض أسعار الذهب عند ارتفاع الدولار والعكس صحيح، إلا أنه يرتفع في السوق المصري بسبب إرتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، والسبب وراء ذلك هو أن تجار الذهب ومُصنعيه يحتاجون إلى الدولار لتلبية إحتياجاتهم من الخامات الأولية للمعدن الأصفر، ولأن هناك ندرة في الدولار في البنوك والأسواق الرسمية فيتجه التجار إلى السوق الموازي المعروفة باسم السوق السوداء، للحصول على كميات كافية من الدولار.
وحينها يقوم تجار المعدن النفيس ومُصنعيه من شراء الدولار باسعار مرتفعة من السوق السوداء، مما يجعلهم يزيدون على سعر الجرام تعويضاً لجملة التكاليف التى تعرضوا لها عند شراء العملة الصعبة.