سجل “سعر الدولار” ارتفاعاً بالسوق السوداء، لتقفز أسعار الدولار إلى 11.65جنيه للشراء و11.80 جنيه للبيع، بزيادة قدرها 8 قروش في سعر الشراء و25 قرشا في سعر البيع، وذلك بعد الشائعات التي أطلقها المضاربون حول مستقبل سعر الجنيه أمام الدولار خلال الأيام القليلة القادمة.
وكانت التصريحات الأخيرة لمحافظ البنك المركزي، والتي استغلها المضاربون في ترويج الشائعات، سبباً في القفزة المفاجئة، لسعر الدولار، بعد زيادة الطلب، بشكل كبير على شراء العملة الصعبة، وخاصةً بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، مما أدى إلى صعود الدولار بشكل مخيف.
ومن ناحية أخرى، اشتكي الكثير من المستوردين خلال التعاملات من النقص الحاد من كميات المعروض، وعدم مقدرتهم على توفير احتياجاتهم الاستيرادية من العملة الصعبة، مقابل زيادة كبيرة من الطلب عليه، وهو الأمر الذي يرجح توقعات مواصلة ارتفاعه.
ويتوقع خبراء اقتصاديين من مواصلة سعر الدولار من ارتفاعه وانهيار الجنيه المصري أمامه خلال المرحلة القادمة، في ظل النقص الحاد في كميات المعروض من العملة الصعبة، مقابل زيادة الطلب عليه، خاصةً من قبل المستوردين، مع توقعات بمواصلته للارتفاع، وتنبؤات بعض الخبراء بوصوله لسعر 15 جنيه بنهاية العام.
يأتي هذا في الوقت، الذي صرح فيه، محافظ البنك المركزي المصري، المهندس “طارق عامر”، لعدد من الصحف، بأنه سيتم خفض سعر صرف الجنيه، مؤكداً، بأن الحفاظ على سعر غير حقيقي للجنيه كان خطأ، وأنه مستعد لأخذ القرارات الصحيحة وتحمل نتائجها
هذا وقد كشفت مصادر بأسواق الصرافة عن أسباب ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء، ووصولها لهذا السعر الكبير، وهي:
1.وجود طلب كبير على الدولار من جانب بعض الشركات والمستوردين.
2.تحرك المضاربين للقفز بسعر الدولار في تحد لجهود المركزي لضبط السوق، ومحاولة إظهار أن الدولار يرتفع رغم قرار إغلاق الشركات.
3.توافر سيولة كبيرة من الجنيه المصري، مما شجع العملاء على شراء الدولار.
4.مخاوف المستوردين مما يثار بشأن إلزامهم بإثبات مصدر شراء النقد الأجنبي عند الإيداع بالبنوك، لذلك يسعون هذه الأيام لشراء احتياجاتهم المستقبلية قبل حدوث أي تعديلات أو قرارات في هذا الشأن.