تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي، خلال تعاملات السوق السوداء اليوم السبت 16 يوليو، 10 قروش، بسبب تراجع الطلب على الورقة الخضراء.
وكان سعر صرف العملة الأمريكية قد حقق عدة قفزات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وصلت إلى أكثر من 50 قرش، نتيجة ما تردد من أنباء حول تخفيض سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي في البنوك الرسمية، مما دفع تجار العملة ورجال الأعمال إلى المضاربة بشكل كبير على العملة الأمريكية، مخافة ارتفاع سعرها.
سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم في السوق السوداء.
سجل سعر صرف الدولار الأمريكي، في تعاملات اليوم السبت 16 يوليو، في السوق السوداء مقابل الجنيه المصري، 11.30 جنيه للشراء، و11.40 جنيه للبيع، محققا تراجعا بحوالي 10 قروش عن تعاملات يوم أمس الجمعة، بعدما حقق زيادة تخطت الـ 50 قرش خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بسبب أنباء وردت إلى مسامع تجار العملة، والمضاربين على سعر صرف الورقة الخضراء، عن عزم الحكومة المصرية والبنك المركزي، تخفيض سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، مما جعل تجار العملة والمضاربين على العملة الأمريكية، يقومون بجمع الدولارات من السوق السوداء، مخافة ارتفاع سعرها بعد تخفيض سعر الجنيه في البنوك المحلية، مما أحدث شحا كبيرا في المعروض من الورقة الخضراء في تعاملات السوق السوداء، نتج عنه ارتفاع كبير لسعر العملة الأمريكية مقابل الجنيه المصري.
سعر صرف الدولار الأمريكي في البنوك الرسمية.
استقر سعر صرف الدولار الأمريكي، في تعاملات البنوك الرسمية مقابل الجنيه المصري، عند 8.83 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع، طبقا لأخر بيان صادر عن البنك المركزي المصري، بشأن سعر صرف العملة الأمريكية في تعاملات البنوك الرسمية.
هذا وتعيش تعاملات السوق السوداء، حالة من الارتباك والتخبط، بعد تلميحات محافظ البنك المركزي المصري “طارق عامر”، عن إمكانية تخفيض سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، في البنوك الرسمية، مما دفع تجار العملة ورجال الأعمال والمستثمرين، إلى جمع الدولار من السوق السوداء، مخافة ارتفاع سعره، مما أدى إلى ارتفاع المضاربة على الورقة الخضراء، فسجلت عدة قفزات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وصلت إلى أكثر من 50 قرش للدولار الواحد، وجعلت سعر صرف الدولار الأمريكي يقترب من تخطي حاجز الـ 12 جنيه للمرة الأولى في التاريخ.
وتعاني أسواق تداول النقد الأجنبي في مصر، سواء الرسمية أو السوداء، من نقص شديد من الورقة الخضراء منذ أوائل عام 2016 الجاري، بسبب ضعف الموارد الدولارية، وخاصة قطاع السياحة الذي يعتبر أهم مصدر من مصادر العملة الصعبة في مصر، حيث تأثرا تأثرا شديدا بعد أزمة سقوط الطائرة الروسية أواخر العام الماضي 2015، مما أدى إلى تراجع إيراداته بشكل كبير، بالإضافة إلى تراجع الصادرات المصرية، وضعف التحويلات الدولارية للمصريين العاملين بالخارج، وأزمة انخفاض أسعار النفط التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.