يبدو أن إيطاليا، قد بدأت طريق اتخاذ خطوات تصعيدية جادة ومدروسة، رداً مقتل طالبها بالقاهرة مطلع العام الجاري، “جوليو ريجيني”، فبعد أيام من، موقف البرلمان الإيطالي تجاه مصر وقراره بتأييد وقف تزويد مصر بقطع غيار الطائرات “إف 16″، يبدو شركة “إيني”، كبرى الشكات العاملة في البحث والتنقيب عن الغاز بمصر، في طريقها للتأثير لتلك القرارات.
وأثار قرار البرلمان الإيطالي، لغطاً كبيراً في العلاقات بين البلدين، مما قد يؤثر بالسلب على شركة “إيني” المكتشفة لحقل غاز “ظهر” بالمياه المصرية، والذى يعد من أكبر احتياطات الغاز في العالم، ويدفعها لبيع أجزاء من حصتها وفق تصريحات المسئولين بها.
وأكدت “فايننشال تايمز”، عبر تقرير لها، في عدد أمس، بأن المخاطر الجيوسياسية التي تواجه شركة “إينى” في حقل “ظهر” بمصر، دفعها للشروع في بيع أصول لها تبلغ 7 مليارات يورو بحلول عام 2019، مؤكدة، بأن قيمة صفقة بيع 20% من حقوق إينى في حقل غاز ظهر قد تصل إلى 1.6 مليار دولار أمريكي.