يستمر المتحرشون في النبش بأنيابهم في فرحة النساء كل عيد، حيث ينتشرون بين المارة في أجواء الاحتفال بعيد الفطر المبارك لإفساد فرحة المصريين بعيدهم، تلك الأزمة الممتدة من سنوات عديدة.
وما بين المبادرات الحكومية والفردية الخاصة، يحاول الكثيرون الوقوف بالمرصاد للمتحرشين لردعهم.
فتنطلق المبادرات التي تطارد المتحرشين مثل “شفت تحرش، خريطة التحرش” وتنتشر الشرطة النسائية لتدافع عن الفتيات، التي قمن بدورهن بحمل الفلفل الأسود كمبادرة ذاتية منهم لمواجهة المتحرش.
كما تقدم دار الإفتاء المصرية بفتوى تفيد بأن استخدام العنف والقوة لترويع الناس، وخاصة التعرض للنساء في الشوارع، كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وانتشارها يقضي على الأمن والاستقرار الذي حرصت الشريعة الإسلامية على إرسائه في الأرض، وجعلته من مقتضيات مقاصدها، والتي من ضمنها الحفاظ على النفس والعرض.
ومن جانبها رفعت وزارة الداخلية حالة الطوارئ لتلقى أى بلاغات من السيدات والفتيات على أرقام “0112697722، 0112677333، 0112697744» والشكاوى المكتوبة على فاكس «27927189″، وسرعة التحرك لفحص هذه البلاغات والتدخل السريع لمواجهة المتحرشين.
كل هذا لم يمنع المتحرشين من إفساد اليوم حيث صرحت وزارة الداخلية بأن قسم مكافحة العنف ضد المرأة تلقى نحو 10 بلاغات تحرش معظمها شفهيا، فى اليوم الأول من عيد الفطر المبارك.
كل هذه البلاغات بخلاف حالات لا ترغب فى تحرير محاضر، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه على الوضع إلى متى سيرتدع هؤلاء المتحرشين وبأي وسيلة.