نجحت وحدة مباحث ثاني طنطا بقيادة المجتهد النقيب أحمد الحجار في إلقاء القبض علي أب وأم تعمدا قتل طفلتهم ثم قاموا بوضعها في مقلب زبالة ظنين أن جريمتهم القذرة لن تكتشف، فقضية اليوم هي قضية رأي عام وجريمة تقشعر لها الأبدان وتجعلنا نتساءل هل نعيش الآن في علامات الساعة؟؟ فإن أفضل رحمة بعد رحمة الله عز وجل هي رحمة الأم بطفلها، فكيف ماتت الرحمة من قلوبنا ومات الضمير ودفن بإعماقنا.
كانت بداية الواقعة عندما تلقي النقيب أحمد الحجار رئيس مباحث ثاني طنطا بلاغا من أهالي منطقة القرشي ثاني طنطا يفيد بوجود جثة طفلة تبلغ من العمر حوالي عام أو عامين، وعلي الفور انتقلت قوة لمكان الواقعة وكشف ملابسات الجريمة.
وتبين أنها طفلة تبلغ من العمر عام ونصف وترتدي شورت أزرق وفانلة برتقالي وملفوفة ببطانية “سماوي في لبني”، وكانت جثتها موجودة فوق مقلب قمامة بجوار كشك شاي لصاحبه المدعو خميس البتانوني، وتم نقلها بسيارة نقل الموتي 125 إسعاف وبدء مباشرة التحقيقات والتحريات.
وبعد شهر كامل من التحقيقات والتحريات من جانب النقيب أحمد الحجار رئيس المباحث ونشر صورة الطفلة الضحية، فقد نجحت التحريات في الوصول إلي طرف الخيط وهو بعض أهالي ميدان السيد البدوي ” أول طنطا ” الذين تعرفوا علي الطفلة التي شوهدت مرات متتالية برفقة والدها ويدعي علاء عبد الكريم حسين 49 سنة “عامل خردة” ووالدتها شيماء صلاح محمد 28 سنة “ربة منزل” وأن هذه الطفلة تدعي أية.
وبعد ضبط وإحضار المتهمين أمام رئيس المباحث ومباشرة التحقيق معهم فقد اعترفا بجريمتهم بانهم قد تزوجا منذ أربعة أعوام زواجا عرفيا، تم إنجابا هذه الطفلة خلال هذه المدة ولم يقوموا بتسجيلها في السجل المدني واستخراج شهادة ميلاد لها، وهذا ما يدل علي ناويهم السيئة بالتخلص من الطفلة.
وبعد أربعة أعوام تم تسجيل الزواج رسمياً بتاريخ 19\7 2015، ليبدأ الخلافات الحادة بين الزوجين بسبب كثرة خروج الزوجة وترك الطفلة بمفردها داخل المنزل لفترات طويلة دون طعام أو شراب و اعترفوا بأنهم كانوا دائمين الاعتداء عليها بالضرب.
وفي يوم 3\6\2016 قامت الزوجة بمغادرة المنزل لمدة يومين متتالين تاركة الطفلة لوالدها الذي قام بالتعدي عليها بالضرب ثم قام هو الأخر بالتخلي عنها وتركها بمفردها داخل البيت دون طعام أو شراب.
وعقب عودة الأب يوم 5\6\2016 وجد الطفلة جثة هامدة فقام بالاتصال بصديقه المقيم بمنطقة السيد البدوي ” أول طنطا ” ويدعي أحمد محمد عبد الباقي وشهرته “محمود” ليعرض عليه الأمر، لتقع الطفلة في يدي إنسان ثالث بلا قلب ويقترح عليه أن يتخلصوا منها عن طريق إلقائها بمقلب قمامة بجوار مسجد عوارة، وعليه فقد تم تحرير محضر بأقوال واعترفات المتهمين في 30\6\2016 وجاري عرضهم علي النيابة لتوقيع العقوبة اللازمة.
ومن هنا ومن موقعنا هذا ومن جانبنا الإنساني نطالب بتوقيع أقصي العقوبة علي هؤلاء المتهمين حتي يكونوا عبّرة لغيرهم من الإباء والأمهات المستهترين الذين لم يشكروا الله علي نعمته عليهم ولم ينظروا إلي الآلاف من الناس الذين لم يكتب الله لهم الإنجاب ويتمنون أن يبيعوا كل ما يملكون في هذه الدنيا من أجل تحقيق حلم الإنجاب.